استغرب أعضاء في مجلس الشورى خلال جلستهم أمس، تركيز الرئاسة العامة لرعاية الشباب على فئة الذكور في جميع نشاطاتها، و«تهميش» النساء، مطالبين بإلزام «رعاية الشباب» بإنشاء أندية نسائية، تكون تحت إشراف نسائي، مؤكدين في مداخلاتهم أن قرار إنشاء أندية نسائية، صدر منذ فترة بعيدة من مجلس الشورى ولكنه لم يطبق، وذهب الأعضاء في مطالبهم إلى إسراع «الرئاسة» في تخصيص الأندية، مبينين أن قرار تخصيص الأندية صدر منذ أكثر من ثمانية أعوام، ولكنه لم ينفذ إلى الآن. ولم تقتصر مطالب أعضاء المجلس في الجلسة، التي ترأسها رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ على ما مضى، بل شددوا على أهمية إعادة النظر في آلية توزيع موازنة الرئاسة، مشيرين إلى أن 5 في المئة فقط تذهب إلى المشاريع، وأقل من 1 في المئة لإعانات الأندية، مؤكدين أن ذلك تسبب في تأخر مشاريع رعاية الشباب، ومنها إنشاء استاد الملك عبدالله في مدينة جدة لأكثر من 14 عاماً، بسبب عدم وجود الدعم المادي. (راجع ص32) من جهته، أكد عضو المجلس الدكتور عبدالله الفيفي في مداخلته، أن المرأة لا وجود لها في رعاية الشباب، ولا يعني ذلك إقامة أندية نسائية تحت إشراف نسائي، وهي قرارات صدرت من قبل ولكنها لم تنفذ، ويجب على «الرئاسة» أن تقدم أنشطة ثقافية وغيرها للمرأة. وأوضح الفيفي أن تخصيص الأندية صدر بموجبه قرار منذ أكثر من ثمانية أعوام، ولكنه أيضاً لم يطبق إلى الآن، وفي حال تطبيقه سيخفف من موازنة الرئاسة. من جهة أخرى، أوضح العضو المهندس محمد النقادي، أن 5 في المئة فقط من موازنة الرئاسة خصصت للمشاريع، وهذا ما يكشف السبب الحقيقي وراء تأخر العديد من مشاريع الرئاسة، وطالب بإعادة النظر في توزيع صرف موازنة الرئاسة على بنودها، مشيراً إلى أن رعاية الشباب تم تخصيصها للذكور من دون النساء.