إحباط عمليات «ضخمة» لتهريب «مخدرات» يطيح 108 سعوديين و87 أجنبياً

احتجزت الأجهزة الأمنية السعودية 195 شخصاً من 8 جنسيات خلال الأشهر الأربعة الماضية بتهمة محاولة تهريب 8 ملايين حبة «كبتاغون»، و2.72 طن من الحشيش المخدر و20.8 كيلوغرام من الهيروين إلى السعودية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في بيان له أمس، أن الأجهزة الأمنية المتخصصة تمكّنت عبر عدد من العمليات من القبض على 59 سعودياً و8 سوريين و6 يمنيين وتركي وسوداني ومصري، و18 متسللاً مجهولي الهوية، تورطوا في تهريب وترويج نحو 8 ملايين قرص «كبتاغون» أخفوها في لفائف ورق حائط وأقمشة نسائية وداخل أدوات معدنية مخصصة للاستخدام في أعمال نشر الحديد، ومعدات لصنع الحلوى والمعجنات ومكعبات صابون.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية نجحت بعد ملاحقات استمرت أربعة أشهر في القبض على 72 شخصاً، منهم 49 سعودياً و11 يمنياً وسوري وهندي، و10 متسللين مجهولي الهوية حاولوا تهريب وترويج 2.72 طن من الحشيش المخدر. ولفت إلى أن الجهود شملت أيضاً القبض على 29 باكستانياً تورطوا في تهريب وترويج 20.8 كيلوغرام من الهيروين النقي. وزاد: «بذلك يكون إجمالي المقبوض عليهم في هذه العمليات 195 شخصاً، منهم 108 سعوديين و29 باكستانياً و17 يمنياً و9 سوريين وتركي وسوداني ومصري وهندي، إضافة إلى 28 متسللاً مجهولي الهوية».
وأوضح اللواء التركي، في مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن بعض المهربين ال195 استخدموا أساليب جديدة مبتكرة في التهريب، لكن الجهات الأمنية تمكّنت من كشفهم، مشدداً على «حرص المملكة على عدم استغلال مواسم الحج والعمرة وزيارة المقدسات في محاولات تهريب المخدرات أو ترويجها في هذه الفترة، كما أنها تعمل بكل دقة على عدم اتخاذ مناطقها ممراً أو مقراً للمتاجرة أو تهريب المخدرات إلى أي دولة أخرى».
وعن احتمال تورط عناصر «تنظيم القاعدة» في تهريب المخدرات، قال التركي: «علاقة تنظيم القاعدة بتهريب المخدرات ثبتت ليس في المملكة فقط، وإنما لدى الأجهزة الأمنية في مختلف دول العالم، وكل التقارير المعترف بها تؤكد أن التنظيم يعاني ضائقة مالية ومشكلات، ولم يعد باستطاعته جمع الأموال والمبالغ الكبيرة كما في السابق، ولذلك يلجأ إلى هذه النشاطات لتوفر له دخلاً».
إنجاز أمني جديد... توقيف 195 متورّطاً في تهريب أطنان من المخدرات خلال 4 أشهر