لندن - يو بي أي - كشف حارس سابق لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن أن الأخير كان مولعاً بالكرة الطائرة ومحباً لكرة القدم ويفضّل أن يلعب في مركز المهاجم من دون أن ينزع عمامته، ومتحمساً لسباقات الخيل. وقال ناصر البحري في مقابلة مع صحيفة «ذي صنداي تايمز» الصادرة امس، إن «بن لادن لم يكن يحتاج إلى القفز عند ممارسة الكرة الطائرة بسبب طول قامته ويتحمس لسباقات الخيل إلى جانب سعيه الى اقامة الخلافة (الإسلامية)، كما أنه قارئ نهم يتمتع بالاقتباس من مذكرات المارشال البريطاني مونتغمري والجنرال الفرنسي شارل ديغول». وأضاف البحري المقيم في اليمن وأصدر الأسبوع الماضي مذكراته تحت عنوان «في ظل بن لادن» ان بن لادن «اعطاه مسدساً وزوّده تعليمات لإطلاق رصاصتين في رأسه في حال كان على وشك الاعتقال». وعمل البحري البالغ من العمر 38 سنة، لحساب بن لادن بين عامي 1996 و2000 قبل عودته إلى اليمن حيث أمضى سنتين في السجن، وأصبح في وقت لاحق سائق سيارة أجرة. وقال إن «انشقاقات كانت تقع في صفوف قادة القاعدة كلما اشتكى أحد منهم من نقص في الغذاء، في حين حرص بن لادن على إلقاء خطبة دينية أمام قواته حول حياة الزهد التي عاشها النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم)، وكيف أن أتباعه لم يتذمروا من مصيرهم». وأضاف البحري أن «مجموعة من 15 مقاتلاً عربياً عادت إلى بلادها بعدما تعبت من الحرمان من الطعام والتهديدات المستمرة للهجمات الصاروخية الاميركية، فيما اضطر واحد من مدبري هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 إلى التخلي عن أفغانستان بسبب نوبة اسهال». وأشار الحارس السابق لزعيم «القاعدة» إلى أن «صعوبة الحياة في افغانستان دفعت بن لادن إلى ارساله في مهمة إلى الصومال لتقصي امكان نقل مقر التنظيم إلى هناك، وأنه شعر بعدها بأن شيئاً كبيراً كان يجرى التخطيط له بعدما تحدث بن لادن عن حدث يهز العالم». وقال البحري الذي يمضي وقته هذه الأيام في السعي الى اقناع المتشددين بعدم الانضمام إلى الجهاد، إنه «كان لا يخشى أن يجادل زعيم تنظيم القاعدة وعلى عكس مساعديه الآخرين، واحتج على مقتل الكثير من المسلمين في الهجمات على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1998». وأضاف البحري أن بن لادن رد: «هل تعتقد أن الأميركيين أخذوا في الاعتبار الأضرار الجانبية حين قصفوا هيروشيما وناغازاكي؟»، مشيراً إلى أن زعيم تنظيم «القاعدة» فرّ قبل بضعة أيام من الهجمات الأميركية على افغانستان إلى منزل آمن في مدينة قندهار، حيث أمر مساعديه بتركيب وصلة بالأقمار الاصطناعية كي يتمكن من مشاهدة الفوضى التي خلّفتها هجمات 11 ايلول، وعبّر عن خيبة أمله عندما فشلوا في الحصول على أي استقبال».