الأمم المتحدة تحذر من مخاطر حصول المتطرفين على مواد نووية

حذر رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» يوكيا أمانو اليوم (الإثنين)، من مخاطر تمكن متطرفين من الحصول على مواد مشعة لإنتاج قنابل «قذرة».
وقال أمانو إن «على الدول كافةً تشديد الحراسة على المواد التي يمكن أن يستخدمها متطرفون لصنع مثل هذه القنابل»، مصرحاً خلال زيارة إلى الفيليبين للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة الذرية، أن «الأمن النووي هو مسألة حقيقية وموجودة منذ زمن بعيد، ويتعرض إلى تهديد حقيقي في الدول التي تتوفر فيها مواد نووية للمتطرفين». وأضاف أيضاً، أنه «إذا وقعت مواد نووية في أيدي متطرفين، فيمكن أن يستخدموها لصناعة قنابل قذرة»، في إشارة إلى عبوات ناسفة تستخدم لنشر مواد مشعة على مساحة واسعة لبث السموم بين الناس، مشيراً إلى أن «هذه العبوات، التي يعتبر إنتاجها أسهل بكثير من إنتاج قنبلة نووية، يمكن أن تتسبب في انتشار حالة ذعر على نطاق واسع، في حال إطلاقها في إحدى المدن». وذكر أمانو أنه «على رغم أن الحكومات تقع عليها المسؤولية الرئيسة بضمان أمن هذه المواد، لكن الوكالة الدولية يمكنها أن تساعد في وضع إرشادات لحمايتها»، مضيفاً أن «ذلك قد يشمل تدريب حرس الجمارك والحدود على كيفية رصد مثل هذه المواد، وحتى مساعدة الدول على شراء أجهزة رصد أو غيرها من المعدات الضرورية».
وأكد أن «الوكالة التي مقرها فيينا لديها قاعدة بيانات لتحليل وتحديد أي توجه، يمكن أن يشير إلى تهديدات محتملة»، متابعاً أنه «على رغم المخاطر، فإن الطاقة النووية لها الكثير من الفوائد تتخطى إنتاج الكهرباء، ومن بينها الاستخدامات الطبية وإدارة المياه والزراعة».
وارتفع القلق بشكل كبير في أنحاء العالم أخيراً من احتمال وقوع هجمات، عقب اعتداءات وهجمات شنها أنصار ل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف.