قررت محكمة في العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الأحد)، تأجيل محاكمة الساعدي القذافي إلى السابع من شباط (فبراير) 2016 لاستكمال التحقيقات. ويحاكم الساعدي القذافي (42 عاماً) بتهمة التورط في القمع الدامي لثورة العام 2011 وقتل المدرب السابق لنادي الاتحاد لكرة القدم في طرابلس في العام 2005. وحضر الساعدي القذافي جلسة اليوم مرتدياً لباس السجن الأزرق، وجلس خلف القضبان في قاعة المحكمة الواقعة في وسط طرابلس ضمن مجمع يضم أيضاً سجن الهضبة (الحدباء) الذي يقبع فيه عدد من مسؤولي النظام السابق. واودع الساعدي القذافي هذا السجن منذ سلمته النيجر في اذار (مارس) 2014. وفي بداية آب (أغسطس) الماضي، انتشر على الإنترنت شريط فيديو يظهر تعرض الساعدي إلى الضرب في السجن. وأعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أنها التقت الساعدي في هذا السجن، قائلة أنه أكد خلال اللقاء أنه لم يسمح لمحاميه بحضور جلسات استجوابه، إذ قام ممثلو النيابة «بترهيبه وتهديده مع غيره من الشهود». وكانت محكمة في طرابلس حكمت في تموز (يوليو) الماضي على النجل الاخر لمعمر القذافي سيف الإسلام، ومسؤولين في النظام السابق بالإعدام بالرصاص، بينما حكمت على مسؤولين آخرين بالسجن. وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، هما حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».