أعلنت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز والمقام حالياً في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أنها أجرت استفتاء على أكثر من 5 آلاف زائر من شتى الأعمار، لقياس مدى الرضا والقبول عن المحتوى العام للمعرض والأعمال التنظيمية، أكدوا أنه يشكل وقفة مهمة لاسترجاع ذكريات عهد الملك فهد، وأنه يشكل مرحلة تاريخية مهمة في العهد السعودي الحديث والدولة السعودية الثالثة. وعبّر كبار السن ومعظمهم من المعاصرين للملك فهد، خلال الأيام الماضية التي تلت الافتتاح الذي رعاه أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، بأنهم وجدوا ما يبحثون عنه. واستوقف العم أحمد سعيد جزءاً من ذكرياته، وهو يجوب المعرض مستحضراً ذكريات عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، ومهتماً بأدق تفاصيل المعرض، إذ وقف مشاهداً ومنصتاً على رغم صعوباته السمعية للعروض المرئية والصور الفوتوغرافية ومقتنيات الملك الشخصية بين دموع الذكريات وأصدق الدعوات بصوت مسموع للملك فهد وإخوته أبناء الملك الموحد. وقال أحمد سعيد (عسكري متقاعد): «كنت أحد جنود الوطن في قطاع حرس الحدود، وأديت الخدمة العسكرية كاملة في عهد الملوك الثلاثة فيصل وخالد وفهد (رحمهم الله جميعاً)، وأنا على أتم الاستعداد لخدمته مجدداً في أي وقت وحين»، ومضى يقول: «حضرت للمعرض مبكراً فور سماعي بإقامته، وما دفعني للحضور اليوم هو استذكار الملك فهد وعهده الذي حمل كل خير لهذه البلاد ومواطنيها، ودرء عنها كثيراً من المخاطر»، لافتاً إلى أن أكثر ما شد انتباهه في المعرض هو قسم «الحرب والسلام»، الذي يختص بذكريات حرب الخليج الأولى وتحرير الكويت. فيما قال أحمد صالح باعشن (موظف متقاعد): «يأتي اليوم معرض (الفهد.. روح القيادة) ليذكرنا بمدى الحب الذي زرع في نفوس أبناء الوطن بشرائحه كافة، خصوصاً ممّن عايشوا عهده الذي تحققت خلاله المنجزات المميزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة، التي توّجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي». من جانبه، أوضح صالح مؤمنة (متقاعد) أن الملك فهد اعتمد على الأساس الإسلامي في منهجه في الحكم، وتوضح أواصر العلاقة بين الحاكم والمحكوم التي تقوم على الأخوّة والتناصح والتعاون، وتجلى اهتمامه بالإنسان، وآراءه السياسية، ومواقفه تجاه القضايا العربية والإسلامية والعالمية، وعاش العالم في عهده أحداث سياسية واقتصادية واجتماعية، إذ كان له فيها دور رائد وبارز بالحكمة والديبلوماسية والمشاركات السياسية لما اكتسبه من خبرة وتوفيق في اتخاذ القرار السديد والحكيم في الشؤون الداخلية والخارجية. إلى ذلك، شكلت فئة الشبان وهي الأكثر حضوراً وشكلت نسبة كبيرة من الزوار، وكانت على موعد مع برنامج الورش التدريبية المتخصصة في «السمات القيادية» المستمدة من سيرة الملك فهد، بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وأوضح رئيس فريق التنظيم وإدارة الفعاليات عبدالعزيز العثمان أن المعرض يقدم 37 ورشة تدريبية عن السمات القيادية موجهة للشبان والشابات، إلى جانب 11 ورشة تدريبية عن التنشئة القيادية للأطفال، موجهة للأمهات والمربيات وكل من له علاقة بتربية الأطفال.