يناقش خبراء ومختصون من جهات حكومية وخاصة، رسم استراتيجيات للخدمات الالكترونية ومشاريعها المستقبلية في المرحلة المقبلة، ووضعها موضع التنفيذ، ضمن «الملتقى الخامس للخدمات الالكترونية» الذي دشنه أمس، نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبد العزيز. وتطرح خلال الملتقى، الذي تنظمه اللجنة الفنية للخدمات الالكترونية في الإمارة، بعنوان «الخدمات الالكترونية الشاملة... نجاحات وتحديات»، 40 ورقة عمل، تناقش الأطر والمفاهيم والأساسيات النظرية لمفهوم الخدمات الالكترونية الشاملة والتقنيات الحديثة، وكيفية استخدامها في تطوير وتحقيق هذه الخدمات. كما يبحث المشاركون في الملتقى الذي ينعقد لمدة ثلاثة أيام في فندق «ميرديان الخبر»، بناء ثقافة الخدمات الإلكترونية الشاملة، وتوعية المجتمع من خلال الإعلام والقطاع الخاص والحكومي، وتحقيق أمن المعلومات لعملية تطوير وتحقيق هذه الخدمات، والاشتراطات والقوانين المنظمة لعملية تطويرها وتحقيقها. كما يتم عرض عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال، في عدد من القطاعات المختلفة. وقال رئيس اللجنة الفنية للخدمات الالكترونية في إمارة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، في كلمة ألقاها، إن انعقاد الملتقى الذي أقيم على هامشه معرض تشارك فيه جهات حكومية ومؤسسات خاصة، يهدف إلى «الاستفادة من خبرات المشاركين ومعارفهم وتجاربهم. كما يهدف إلى بحث التحديات المستقبلية للخدمات الالكترونية». وأبان القاضي، ان الخدمات الالكترونية في الشرقية «لقيت منذ تأسيسها كل الدعم والرعاية والاهتمام. ويتجسد ذلك في التأكيد المستمر والحث على تطوير مجتمع المعرفة المنشود، والحرص على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى التحول الشامل نحو التعاملات الالكترونية في الإمارة والإدارات التابعة لها وفي المحافظات والمراكز المرتبطة فيها، وفي سائر الجهات المقدمة للخدمة للمواطنين والمقيمين في القطاعين العام والخاص، من خلال البوابة الالكترونية للإمارة على شبكة الانترنت». وأكد أن هذه الجهود «حققت نجاحات تتضح في الانتشار الواسع للثقافة الالكترونية بين مقدمي الخدمة، من الموظفين والعاملين والمستفيدين منها. كما يتضح في التنامي المضطرد في أنواع الخدمات المقدمة عبر التعاملات الالكترونية والزيادة في إعداد الجهات التي توظف هذه الخدمات في أعمالها يوماً بعد آخر».