يعتزم أول حزب سياسي يمثل المسلمين في أستراليا المنافسة للترشح والفوز بمقاعد في مجلس الشيوخ في الانتخابات الاتحادية التي ستجرى العام المقبل. وذكرت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» ان الحزب الذي أعلن عنه الثلثاء الماضي، يعرف باسم «الحزب المسلم الاسترالي» ويحتاج إلى 500 عضو للسماح له بالاشتراك في انتخابات مجلس الشيوخ. وأكد مؤسس الحزب ورجل الاعمال ضياء محمد، ان الوقت حان لأن يكون للمسلمين صوت سياسي في استراليا، خصوصاً بعد الاعتداءات الاخيرة في باريس. وقال محمد: «بصفتي مسلماً متديناً، أدين الاعتداءات التي أودت بحياة الابرياء كما حصل الاسبوع الماضي في باريس وبيروت، ولا أؤيد التدخل العسكري في التصدي للارهاب». وأضاف: «لا أعتقد أن الإسلام في حال حرب مع الغرب، ولكن أعتقد ان الدول الإسلامية كانت في حال حرب لسنوات عدة». ورفض محمد التدخل العسكري قائلاً: «ماذا قدم التدخل العسكري في كل من العراق وافغانستان؟». وتابع: «لا أدعم شيئاً لم ينجح أبداً في الماضي، ولم تستفد الولاياتالمتحدة من غزوها العراق. وبالطبع، هناك حلول، لكن ليست الحرب هي الحل». وأوضح محمد ان «عمليات القتل في باريس لا تغتفر، ولكن أعتقد ان هناك صلة مباشرة بين الغزوات الأجنبية الماضية في منطقة الشرق الأوسط وانتشار الإسلام المتطرف، وكان آخرها ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وأردف: «من وجهة نظر هؤلاء المقاتلين المتطرفين، ابناؤهم وزوجاتهم كانوا يقتلون من قبل الاجانب، ومن السهل جداً اقناعهم بالقتال واستخدام الدين كمبرر». وأضاف محمد: «يوجد حالياً في أستراليا ستة أحزاب سياسية تعادي الإسلام، وتطالب بإغلاق المساجد»، مضيفا ان رئيسة حزب «لوف استراليا» كيم فوغا تفاخرت اخيرا بأنها معادية للإسلام. وقال لشبكة «ايه بي سي» الاخبارية: «سيكون هناك الكثير من الأسئلة التي ستثار في الأيام المقبلة حول الأحداث الأخيرة، لذا أنشأنا هذا الحزب». ووفقاً لاستطلاع دولي اجري أخيراً، يعتقد الاستراليون أن نسبة المسلمين تصل الى 18 في المئة، اي اعلى بكثير عن النسبة الفعلية وهي اثنين في المئة.