طوّر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» خاصية «صندوق البحث» (Index)، وأدرج نحو تريليوني منشور قديم لتتضمّنها قائمة البحث التي تظهر في إعدادات الخصوصية للمستخدم. ويسعى «فايسبوك» من خلال هذه الميزة، إلى توسيع إمكانات البحث التي كانت تقتصر على صفحات المجموعات والأصدقاء والأحداث والأماكن، لذا كان من الصعب الوصول إلى المنشورات العامة من دون فتح الصفحة الشخصية للمستخدم والبحث من خلالها. لكن بعد تطوير هذه الميزة، وإضافة المنشورات القديمة إلى «صندوق البحث» الخاص ب «فايسبوك»، أصبح في إمكان المستخدمين الذين يتجاوز عددهم 1.5 بليون شخص، الوصول إلى منشور معين ضمن صفحة عامة، بغض النظر عما إذا كان المستخدم «صديقاً» أم لا. وكتب مدير قسم البحث في الموقع توم ستوكي، في مدونته، أن «عدداً من الناس يلجأون إلى فايسبوك عندما يرغبون في التعرف الى كيفية تفاعل أصدقائهم وأفراد عائلاتهم مع الأحداث في العالم، وبموجب التحديثات أخيراً، سيتمكن المستخدمون من رؤية نشاطات الغرباء، إضافة إلى النشاطات الخاصة بأصدقائهم وبالمواقع الإخبارية». وأضاف ستوكي أنه «يجري جدولة نتائج البحث، بحيث يتمكن المستخدم من معرفة ما يحدث في العالم في هذه اللحظة، وكذلك الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالمواضيع العامة». وبموجب الخدمة الجديدة، فإن «فايسبوك» سيُبرز تعليقات لصفحات إخبارية تتناول الأحداث لحظة وقوعها، لمساعدة المستخدم على متابعة المواد الإخبارية التي تحظى بمتابعة كبيرة، إضافة إلى الكثير من النشاطات المنشورة القديمة التي تم إدراجها إلى نتائج البحث، خصوصاً أن بعض المستخدمين لديهم منشورات قديمة مفهرسة في الموقع منذ نحو عشرة أعوام، لذلك على المستخدمين الذين لا يتذكرون ولا يرغبون في ظهور منشوراتهم ضمن نتائج البحث، اللجوء إلى «إعدادات الخصوصية» لحجبها عن الظهور. والتطور الأخير هو جزء من حملة «فايسبوك»، لحجب الأضواء عن منافسه الرئيسي «تويتر» الذي بدأ أخيراً باستخدام نظام مشابه. وأوضح «فايسبوك» في تسجيل مصور، أنّ كتابة كلمة «Water» (ماء)، على سبيل المثال، في صندوق البحث على الموقع، ستظهر اقتراحات تلقائية لأكثر مواضيع وعبارات البحث شيوعاً على الشبكة، مثل «Water on Mars» (ماء على المريخ)، وبمجرد النقر على هذه النتيجة ستظهر قائمة تجمع كل المقالات والتعليقات والتسجيلات المصوّرة والصور والمنشورات ذات الصلة من الأصدقاء، والمجموعات. وقالت الشركة أن الخدمة ستكون متاحة في غضون أسبوع في شكل مبدئي داخل الولاياتالمتحدة فقط، وهي السياسة التي تتبعها شركة «فيسبوك» عادة عند تقديم خدمات جديدة، إذ تبدأ الخدمة داخل الولاياتالمتحدة، ومن بعدها تتوسّع إلى أنحاء العالم.