دراسة: أكثر روّاد المطاعم من الشباب

كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة دار جوانة الغذائية بدر بن عيسى السعدون أن حجم السوق السعودية في قطاع المطاعم يبلغ 11 بليون ريال، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط في مجال المطاعم. وتوقع ان تكون هناك زيادة اكبر بنسبة 18 في المئة خلال العام المقبل 2010، بسبب زيادة اقبال الافراد والعائلات على حد سواء، مؤكداً تطور مفهوم المطاعم خمسة نجوم في نظر الكثير من السعوديين، إذ ان كثيراً منهم يفضل تناول العشاء بصحبة عائلته في احد المطاعم بشكل اسبوعي، وبعضهم قد يكون مرتين الى ثلاث أسبوعياً، وتعتبر هذه الظاهرة جديدة على المجتمع السعودي ظهرت منذ نحو ثلاث سنوات.
وبحسب دراسة قامت بها احدى الشركات المتخصصة في المطاعم ومدى الاقبال عليها، بينت ان الرياض تأتي في المرتبة الثانية بعد مدينة جدة في المطاعم والاقبال عليها ويأتي بعدهما مدينة الخبر في المنطقة الشرقية.
وأشار إلى زيادة كبيرة متوقعة مع دخول اسماء عالمية جديدة للسوق السعودية مستفيدة من النمو الاقتصادي وسيطرة قطاع الشباب عليه وهم الفئة الغالبة في المجتمع السعودي بنمو يصل الى ما يزيد على 30 في المئة، وشكلت الشركات المحلية فيها النسبة الاكبر في الفترة الاخيرة بعد أن سعت الى تحسين وجودة اكلاتها وتنويعها لتصل الى مكانة وسمعة مطاعم عالمية، ما اكسبها ثقة اكبر في سوق تعتبر من أكبر أسواق المنطقة من حيث اتساعه وكبر حجمه وقوته الشرائية لتنافس الشركات العالمية وتجعل لنفسها مكانة أكدتها طلبات الامتياز التي قدمت لتلك الشركات في الداخل والخارج. في حين يصل حجم سوق الوجبات السريعة
إلى أكثر من 700 مليون ريال بواقع يصل إلى أكثر من 100 مليون وجبة يتم التهامها في السعودية سنوياً بأنواعها من الهامبرغر والساندويتشات.
من جانبه، قال مساعد مدير العمليات في مطاعم ستيكي عبدالله العيسه إن القطاع الخاص بدأ مرحلة جديدة في تنفيذ استراتيجية جديدة في تسويق علاماته التجارية عبر طرح حقوق الامتياز كما تفعل الشركات العالمية وفق استراتيجيات تدعم الجودة والتطوير لتدخل في منافسة كبيرة مع شركات عالمية لها وزنها في هذا المجال.
مشيراً إلى أن المطاعم الجديدة والتي تصنع لها اسماً تجارياً يدوم لسنوات طويلة بعيداً عن الربح السريع الذي تنهجه بعض المطاعم من خلال تقديم طعام دون المستوى أو خدمات بسيطة فقط، مؤكداً أن كبار التجار ينهجون سياسة الترفيه في المطاعم من خلال إيجاد جو مختلف وخلاب يجعل العملاء تتكرر زياراتهم للمطاعم مرات كثيرة دون تغييره بمطعم آخر، وهذا المجال في المطاعم بدأت تنهجه الشركات الكبيرة والتي تبني لها اسماً تجارياً كبيراً في السعودية خصوصاً ان هناك زيادة في اعداد السعوديين من الجنسين في الإقبال على المطاعم الراقية بعيداً عن المطاعم الشعبية، والتي أصبحت في الوقت الحالي تقتصر على المناسبات الكبيرة والشعبية فقط.