77% من قروض شركات التمويل للأفراد    كفالة تصدر ضمانات تمويل ب6.6 مليارات    ارتفاع أسعار الغاز في 2025    وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها    وزير الخارجية يعتمد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين ويدعو جميع الدول لتأييدها    أمير جازان ونائبه يطّلعان على سير مشروعات صبيا وضمد    الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وتقدم «مفاوضات الرسوم»    «الداخلية» تعزز التحول الرقمي في إمارات المناطق    إنهاء المرحلة الثالثة من الصرف الصحي في «عكاظ»    استعراض مبادرات وأنشطة محمية تركي بن عبدالله أمام أمير حائل    فيصل بن مشعل يكرّم مميزي "مدني القصيم" في الحج    الكويت: السلام العادل يتحقق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين    سلمان بن سلطان يطلق فعاليات مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استكمالًا لدور المملكة المتواصل في دعم القضية الفلسطينية    تصاعد حدة المنافسة في كأس العالم للرياضات الإلكترونية    "أخضر الصالات" يتأهل إلى نصف نهائي "القارات"    الكتب المخفضة.. نافذة جديدة على العالم    الأرض الثالثة    توثيق أصوات مؤذني مساجد وجوامع الأحساء    التماس العذر    أسرار المهنة البيضاء ومن هو زعيم الأطباء    عبور 13 شاحنة إغاثية سعودية إلى غزة خلال يومين    فن المملكة يحطّ رحاله في بكين    المملكة تقدم دورة علمية لتأهيل الأئمة والخطباء في جيبوتي    الحماد: الذكاء الاصطناعي يهدد دور المترجم    جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق «أزاريا وأزورا» إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية    حرس الحدود بمنطقة جازان يضبط شخصا لتهريبه (21) كجم "حشيش"    المحمل يشارك في البطولة الدولية لكرة القدم الشاطئية بموسكو    البنك السعودي للإستثمار يصبح أول راعٍ رسمي لفريق السعودية    المدينة المنورة تعتمد مدينة صحية مليونية للمرة الثانية    آل الشراحيلي يفرحون بزواج الدكتور عبدالعزيز شراحيلي    بالشراكة مع الجهات والقطاعات المعنية.. بلدية صبيا تنفذ فرضية ميدانية للاستجابة لخطر السيول    رحلة في "يباس".. نادي الرواية الأولى يضيء التجربة الروائية لآية السيّابي    نائب أمير جازان يستقبل قائد قوة أمن المنشآت المعيّن حديثًا بالمنطقة    جمعية "كلانا" توقع شراكة مع الصحة لتوفير 50 جهاز غسيل كلوي    أمير جازان يرعى مراسم توقيع اتفاقية تعاونٍ بين سجون المنطقة وجمعية "مأمن"    حرس الحدود يختتم المعرض التوعوي بالسلامة البحرية بمنطقة جازان    نجاح عمليتين لزراعة مضخات قلبية بمدينة الملك عبدالله بمكة ضمن برنامجها المتخصص في قصور القلب    كبار السن في السعودية يتصدرون مؤشر الصحة الذهنية عالميًا    الشؤون الإسلامية في جازان تهيئ الموظفين والموظفات المعينين حديثًا    السفارة السعودية في اليابان تهيب بالمواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة بشأن تسونامي    المنتخب السعودي يشارك في أولمبياد العلوم النووية الدولي 2025    ابن نافل يترجل عن رئاسة الهلال    قدم شكره للسعودية وفرنسا.. وزير خارجية قطر: مؤتمر «التسوية السلمية» يعالج أقدم قضايا السلم والأمن    وزير الخارجية المصري: تدشين مسار تفاوضي يوصل للسلام    عبدالعزيز بن سعود يلتقي منسوبي "الداخلية" المبتعثين للدراسة في فرنسا    وزير الداخلية يزور مركز العمليات الأمنية لشرطة باريس    «ملكية مكة» تحفز العقول الوطنية تماشياً مع رؤية 2030    أجواء عسير تتزيّن بالأمطار    نائب أمير مكة يطلع على أعمال الجهات المعنية بخدمة المعتمرين    أكد مواصلة المملكة جهودها لإرساء السلام العادل بالمنطقة.. مجلس الوزراء: مؤتمر«التسوية الفلسطينية» يرسي مساراً توافقياً لحل الدولتين    ناقش تقارير الإنجاز.. مجلس الشؤون الاقتصادية: استمرار نمو وتنوع الاقتصاد السعودي ضمن رؤية 2030    وزير الداخلية يطلع على "العمليات الأمنية" لشرطة باريس    اختتام برنامج "حكايا الشباب" في الباحة بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين    من ملاعب التنس إلى عالم الرياضات الإلكترونية: كيرجيوس يشيد بأجواء كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025    1.689 طلب منح الأراضي المنفذة    أمير جازان ونائبه يطّلعان على سير المشروعات التنموية بمحافظة صبيا    ثقافة القطيع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هي العائلات التي تموّل الانتخابات الرئاسية الأميركية؟
نشر في الحياة يوم 13 - 10 - 2015

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، تشتد حدة المنافسة بين المرشحين لجذب واستقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، إضافة إلى مصادر كبيرة للتمويل، اذ إن تمويل الحملات يلعب دوراً كبيراً في نجاح أو فشل المرشح، وخصوصاً في الولايات المتحدة.
وفي تحقيق أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أخيراً، بيّنت أن عدداً من العائلات الكبرى في الولايات المتحدة، غالبيتها من البيض الكبار السن، في مدن وبلدات محدودة من البلاد، تنشط في ميدانَي المال والطاقة في غالبيتها، دفعت وحدها ما يزيد عن نصف أموال حملات المرشحين للرئاسة من الحزبين «الديموقراطي» و«الجمهوري».
وكشف التحقيق أن «158 عائلة مع الشركات التي تملكها أو تسيطر عليها، ساهمت ب 176 مليون دولار في المرحلة الأولى من الحملة الانتخابية».
ومنذ فضيحة «ووترغيت» في العام 1972، لم يحصل أن صرفت هكذا مبالغ على الحملات الانتخابية. لكن قنوات تمويل الحملات هذه تم تقنينها قبل خمس سنوات من قبل المحكمة الاتحادية العليا.
وتعكس ثروات هؤلاء الممولين التركيبة المتغيرة للنخبة الاقتصادية في الولايات المتحدة. فعدد قليل نسبياً منهم يعمل في صفوف الشركات التقليدية الأميركية، أو ينحدر من سلالات ترث ثروة كبرى. فقد بيّن تحقيق "نيويورك تايمز" أن غالبية الممولين هم من أصحاب المشاريع الخاصة الذين أسسوا صناديق التحوط في نيويورك، أو ممن اشتروا استثمارات نفطية في ولاية تكساس، أو ممن ينشطون في مجال الأفلام في هوليوود.
وتبيّن أن أكثر من عشرة من نخبة الممولين ولدوا خارج الولايات المتحدة، وقدموا من دول مثل كوبا ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً، وباكستان والهند وإسرائيل. واستفاد من الدعم المرشحون الجمهوريون خصوصاً، إذ تعهدوا للممولين بتعديل لوائح وقوانين الضرائب، وخفض الضريبة على الدخل والأرباح الرأسمالية، وأيضاً على الثروات الموروثة في الأصل، لأن هذه الخطوات ستساعد في حماية ثرواتهم الخاصة وتعزز نموهم الاقتصادي وتجعل استثماراتهم تزدهر.
وقال دوغ دياسون وهو مستثمر من دالاس وضع 5 ملايين دولار لدعم حملة حاكم تكساس ريك بيري «إن الكثير من الممولين هم من الأسر المتوسطة التي كونت نفسها بنفسها، وأن الأنظمة الحالية تضع هذا العبء على الشركات الصغيرة». والآن، بعد أن سحب بيري ترشحه، يتطلع العديد من المرشحين للحصول على دعم أسرة دياسون التي تفاضل بينهم لاختيار الأفضل ودعمه.
وفي تحقيق مشترك قامت به «نيويورك تايمز» و«سي بي أس نيوز» لرؤية الأميركيين لموضوع تمويل الحملات الانتخابية وانعكاسه على وضعهم الاقتصادي، أبدى ثلثا الأميركيين دعمهم فرض ضرائب أعلى على الذين يكسبون اكثر من مليون دولار في السنة، بينما دعم ستة من عشرة زيادة التدخل الحكومي للحد من الفجوة بين الأغنياء والفقراء.
ووفق مركز «بيو» للأبحاث فإن سبعة من عشرة يؤيدون الحفاظ على استحقاقات الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية مثلما هي عليه الآن.
ولفتت «نيويورك تايمز»، إلى أن هناك 158 عائلة ساهم كل منها ب 250 ألف دولار أو أكثر في الحملات الانتخابية الرئاسية حتى 30 حزيران (يونيو) الماضي، في حين ساهمت 200 عائلة إضافية بحوالى 100 ألف دولار. وساهمت المجموعتان معاً بأكثر من نصف التمويل في الانتخابات الرئاسية، والغالبية العظمى من هذه العائلات تدعم الجمهوريين. ورأى روي تيكسيرا، الخبير السياسي والديموغرافي في «المركز اليساري التقدمي» الأميركي، أن «نظام تمويل الحملات الانتخابية الحالي يمثّل قوة موازية، يؤثر من خلالها الناخبون في شكل فعلي في إقرار السياسات التي يريدون». وبيّن التحقيق أن هذه العائلات موجودة في تسع مدن فقط، وتعيش في أحياء قريبة من بعضها، مثل أحياء «بيل آر» و«برينتوود» في لوس أنجليس، ونهر أوكس ومجمع هيوستن في هيوستن، أو في «إنديان كريك فيليج» وهي جزيرة خاصة بالقرب من ميامي لها قوة أمنية خاصة وفيها فقط 35 منزلاً.
ويوجد أكثر من 50 فرداً من هذه العائلات على قائمة مجلة «فوربس» لأكثر 400 بليونير في الولايات المتحدة. ويعتبر مبلغ مليون دولار لتمويل الحملات مبلغاً زهيداً نسبياً لشخص مثل البليونير كينيث غريفين، الذي يملك صناديق التحوط الضخمة في شيكاغو، خصوصاً إذا عرفنا أنه يكسب شهرياً 68 مليوناً و500 ألف دولار، وفق مذكرات قضائية أدلت بها زوجته في دعوى طلاقهما. لكن غريفين قدم 300 ألف دولار فقط لجماعات دعم المرشحين الجمهوريين للرئاسة. وأفادت «نيويورك تايمز» في تحقيقها، بأن ثلاث أسر وشركات ومستثمرين قدموا أكبر التبرعات في الحملة الانتخابية حتى الآن، وهي أسرة ويلكس من ولاية تكساس التي تستثمر بلايين الدولارات في توفير الشاحنات والمعدات العاملة في مجال استخراج الصخر الزيتي، وشركة «بزازون نيويورك» التي يرأسها مستثمر صناديق التحوط روبرت ميرسر، ومستثمر الأسهم الخاصة في تكساس توبي نيوغبيير. وكلها دعمت السيناتور تيد كروز من ولاية تكساس، ممثل حزب «الشاي» المحافظ والمكروه من قبل قادة الحزب «الجمهوري». ويرتبط عدد من الأسر بشبكات من الجهات المانحة الأيديولوجية، سواء كانوا من اليسار أو اليمين، من بينهم دوغ دياسون وزوجته، ورائد الوساطة العقارية تشارلز شواب وزوجته هيلين. ومن بين الجهات المانحة أيضاً، شركة "كارين بوكفالد رايت" التي تعمل في إنتاج تجهيزات تستخدم لاستخراج ونقل الغاز الطبيعي، وهي شركة عائلية.
وهناك مجموعة أخرى من الأسر، مثل المستثمرين في صناديق التحوط جورج سوروس وابنه جوناثان، لديها علاقات مع «تحالف الديموقراطية»، وهو شبكة ليبرالية من المانحين الذين يدفعون «الديموقراطيين» للتحرك بقوة لتغير التشريعات المتعلقة بتغير المناخ والضرائب التصاعدية. وكثير من هذه الأسر من هوليوود أو وول ستريت، وضعوا ملايين الدولارات لدعم المرشحة هيلاري كلينتون. وتلعب العلاقات الشخصية والإقليمية والمهنية للمرشحين دوراً بارزاً في دعم الأسر المانحة لهم. فمثلاً، حصل جيب بوش على المال بسبب علاقات واستثمارات والده في قطاع النفط، في حين حصل بوش الأب نفسه على ملايين من الدولارات من وول ستريت. وفيما يلي أبرز الممولين والمبالغ التي قدموها للمرشحين:
عائلة ويلكس قدمت 15 مليون دولار، وعائلة ميرسر 11.3 مليون دولار، وتوبي نيوغبيير 10 ملايين دولار، وكيلسي وورن 6 ملايين دولار، وعائلة ريكتس 5 ملايين دولار، وعائلة دياسون 5 ملايين دولار، ديان هندريكس 5 ملايين، ونورمان برمن 5 ملايين دولار. وهناك الكثير من الممولين بمبالغ أقل من تلك التي دفعها المستثمرون والعائلات الآنفة الذكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.