طهران، تل أبيب، لوكسمبورغ – «الحياة»، أ ف ب، يو بي آي - نفت طهران امس، ان يكون الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اعلن قبول بلاده بمبدأ حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، فيما طالبت تل ابيب الغرب بتحديد «إطار زمني ومعايير واضحة» لأي حوار مع طهران. وكان احمدي نجاد قال لشبكة «ايه بي سي» الاميركية، رداً على سؤال عما اذا كانت ايران ستؤيد اتفاقاً يبرمه الفلسطينيون والإسرائيليون حول حل الدولتين: «يجب الا يتدخل احد، والسماح للشعب الفلسطيني بأن يقرر بنفسه، مهما كان قرارهم». وأضاف: «مهما كان القرار الذي يتخذونه، لا مشكلة بالنسبة الينا، لن نقرر شيئاً. مهما كان القرار الذي سيتخذونه، فسندعمه. نعتقد انه حق للشعب الفلسطيني، ولكننا نأمل ايضاً في ان تكون وجهة نظر الدول الاخرى على هذا النحو». وأكد علي اكبر جوانفكر مستشار الرئيس الايراني، ان «ما تناقلته وسائل الاعلام الغربية حول هذا الموضوع كذب وعار عن الصحة». وقال: «هذه هي الخدعة التي اعتاد الغربيون استخدامها منذ سنين، وهم مستمرون في ذلك». وأضاف ان مذيع الشبكة الاميركية طرح موضوع حل الدولتين، مضيفاً ان الرئيس الايراني «عرض افكاره حول هذا الموضوع، معلناً رفضه له ومؤكداً ضرورة ترك الشعب الفلسطيني يقرر مصيره بنفسه، ويبدي رأيه في هذا الموضوع». وشدد على ان احمدي نجاد «لم يتطرق الى هذا الموضوع ابداً». وقال الرئيس الايراني امس ان «لا احد يجرؤ على تهديد الشعب الايراني». وأضاف خلال تجمع ل «العمال المثاليين»: «أنشأوا اسرائيل، جرثومة الفساد في المنطقة، من خلال استخدام القوة والتمييز والظلم وانتهاك كل القرارات والقوانين والمبادئ، ويؤكدون الآن انه لا يجوز لأحد ان ينتقد الكيان الصهيوني او يذكر جرائمه». في برلين، اعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية تصريحات نجاد حول حل الدولتين «مثيرة للاهتمام، ونحن سجلناها بالكامل». في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون: «لا شك لدي في ان الإيرانيين سيستخدمون أي حوار لكسب الوقت، اذا لم يتحدد إطار زمني واضح ومعايير واضحة، مثل إبلاغهم ان لديهم شهرين لوقف تخصيب اليورانيوم». وأضاف يعلون لصحيفة «جيروزاليم بوست»: «هذه المعايير يمكن ان تشكل اختباراً للإيرانيين، إذ أن أي شيء آخر سيكون إهداراً للوقت. الإيرانيون سيستخدمون هذا الوقت لمواصلة السعي الى امتلاك قدرة نووية». ورفض يعلون وهو رئيس سابق للأركان، التعليق على ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيهاجم المنشآت النووية الإيرانية. وقال: «نأمل في ان يقوم طرف آخر غيرنا بالعمل، لكن في الوقت ذاته وكما يقول هليل الحكيم في التلمود: إذا لم أساعد نفسي فمن سيساعدني؟». وأضاف ان على الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة، «مواجهة» ايران، وحمل «عصا الضغط العسكري» اذا قرر محاورتها او فرض عقوبات عليها. في لوكسمبورغ، دعا وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي طهران الى «اغتنام الفرصة» التي توفرها السياسة الاميركية الجديدة التي «تفتح آفقاً للتفاوض على كل اوجه البرنامج النووي الايراني، وبصورة اشمل افق حوار مع ايران».