عندما تقع أشعة الشمس على جلد البعض فإنه يصاب بالحساسية، إذ يحدُث فيه (الجلد) ارتكاس غير عادي يتظاهر على شكل اندفاعات جلدية واحمرار وحكة. وتنتج الحساسية الشمسية عن رد فعل الجهاز المناعي الذي يحرّض على اطلاق مواد كيماوية تؤدي الى تهيج الجلد، وإلى توسع في الأوعية الدموية، وإلى نشاط ملحوظ للمكونات المناعية على مستوى الجلد. وتشاهد الحساسية الشمسية في عوائل أكثر من سواها لأسباب وراثية. وتوجد ثلاث حالات للحساسية الشمسية: الأولى هي الشرى الشمسي الذي يتظاهر على شكل رقع جلدية صغيرة مرتفعة عن سطح الجلد تلوح في الأفق بعد دقائق من التعرض لأشعة الشمس، لكنها تولي أدبارها بعد ساعة من اللجوء إلى الظل، ويمكن التعجيل برحيلها بأخذ مضادات الهيستامين أو جرعات من الكورتيزون. والحالة الثانية من الحساسية الشمسية هي احمرار الجلد الذي يصيب الذكور والاناث مع غلبة واضحة لمصلحة الجنس اللطيف. ولا يظهر الإحمرار على الفور بل بعد ساعات او أيام من التعرض للشمس. ويشفى الاحمرار عادة في غضون أيام من تلقاء ذاته. أما الحالة الثالثة فهي الحساسية الكيماوية لأشعة الشمس جراء تناول دواء أو مادة كيماوية من طريق الفم أو وضع مستحضر ما على الجلد. ويتظاهر هذا النوع من الحساسية بتلون الجلد باللون الأحمر أو البني أو الأزرق بعد التعرض للشمس، وهناك من يصاب بالحكة والشرى. إن أهم شيء يجب عمله للوقاية من الحساسية الشمسية هو اللجوء إلى الظل، وعدم التعرض لأشعة الشمس قدر المستطاع، واستعمال الواقيات الشمسية في حال التفكير في أخذ حمام شمسي، وتجنب الأدوية أو المواد التي يشتبه بأنها مثيرة للحساسية الشمسية.