مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر خمسين سنة، حلمه أن يرى زوجته وأطفاله الخمسة في منزل يملكه، اشترى قطعة أرض وتقدم للبنك العقاري وحصل على رقم للانتظار عقداً أو عقدين من السنين. يسأل الأخ الكريم لماذا لا يكون لأصحاب الإعاقات وبهذه السن ومسؤولية أسرة... استثناء خاص. اتفق معك أخي الكريم قلباً وقالباً. نعم لكم حق بالاستثناء وتيسير التعامل والمعاملات... وقبل هذا وبعده الاحترام، وهو ما يجب أن يكون جزءاً من ثقافة الجهات الحكومية والمجتمع. «الاحتياجات الخاصة»، لا تحصر في تسهيل الحركة بالممرات ومواقف السيارات باللوحات بل تيسير الحياة، وبحكم أن جمعية «حركية» الوليدة معنية لعلها تتبنى هذه الفكرة وتقاتل لأجلها، لأن جهات أخرى رسمية وفي مقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية لا يرى منها أي تفاعل يذكر. *** حذّرت وزارة التجارة من إعلانات مضللة نشرت في بعض الصحف عن مساهمات متعثرة. الوزارة صرّحت غير مرة بأنها استطاعت تصفية عدد من المساهمات وكنت ممن أشاد بذلك، لكني انتظرت أن تعلن الوزارة أسماء هذه المساهمات، فطال الانتظار. ما الذي يمنع الوزارة من الإعلان عن جميع المساهمات التي تعمل عليها وحال كل واحدة منها... للجمهور المنتظر استرداد حقوقه... عسى المانع خيراً؟! الطريف أن الوزارة قادرة بالتنسيق مع الإعلام على ضبط مسألة الإعلانات المضللة - لكنها لم ترَ منها سوى هذا الإعلان!- هي تستطيع لكنها لا ترغب أو «لا تدري» مثلها مثل وزارات أخرى. *** لم نكن نشهد كثرة حوادث القطارات في بلادنا، ربما بسبب محدودية السكة الحديد. أخيراً أصبحنا نفاجأ بين فترة وأخرى بحوادث من النوع الكبير، آخرها الأسبوع الماضي، بعض الشباب وضعوا رسماً بيانياً يوضح حجم الزيادة في موازنة سكة الحديد مع خلفية صورة لحادثة «انحراف» القطار الأخير. الذين لم يستطيعوا إدارة سكة بهذا الحجم الصغير كيف يمكن لهم الإشراف على إنشاء وإدارة سكة حديد بطول البلاد وعرضها؟ *** الأخ المستشار زين العابدين رضوان أرسل معاتباً ومطالباً بتسمية الأشياء بأسمائها، مشيراً إلى مشكلات المشتركين مع بعض شركات الخدمات... قال: لماذا نسمي «غش وسرقة الشركات» بخلل فني. يشير القارئ إلى مقالات سابقة. الحقيقة يا أخي زين العابدين أن لا دليل متوافراً على أنها غش وسرقة، والمعلومات المتداولة أنهم طبقوا نظاماً ضعيفاً سبق أن حقق فشلاً مماثلاً في جهات أخرى فكان ما كان... وقد قيل «ما تتعلم إلا في رأسمالك أو مال شركة تديرها»! ونحن دائماً نقدم حسن النية. والخلل في تقديري ينحصر في الإدارة، والواجب العودة عنه بالتعويض نقداً. لا شيء آخر يعوض «الكاش» ومعه «حبة خشم». www.asuwayed.com