ضربت أسرة سودانية مقيمة في العاصمة المقدسة أمس مثلاً في الإنسانية، بتبرعها برئتي وقلب ابنها المتوفى لأشخاص محتاجين من دون أي مقابل. واستأصل فريق طبي متخصص في مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة الأعضاء من المتوفى البالغ من العمر 48 سنة بعد موافقة شقيقه، لزراعتها في مرضى آخرين في جدة والرياض ابتغاء الأجر والمثوبة. وكان المنسق الأول في المستشفى محمد جابر الفاهمي والمنسق الطبي لمركز زراعة الأعضاء الدكتور أحمد عمر، طرحا الفكرة على شقيق المتوفى الذي قبل بها بعد أن استشار ذويه. وبعد تنفيذ عملية الاستئصال توجه الفريق الطبي، بمتابعة استشارية العناية المركزة ورئيسة القسم الدكتورة فاطمة محمد دمفو بالأعضاء مباشرة لمرضى ينتظرونها في كل من جدة والرياض. وأوضح مدير المستشفى الدكتور أحمد بن محمد الخروبي أن عملية استئصال الرئة تعد الأولى من نوعها على مستوى العاصمة المقدسة، وتسجل لمستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة، مثنياً على أهل المتوفى وإحسانهم لتبرعهم لمرضى يعانون منذ سنين عدة، سائلاً المولى العلي القدير أن يجزل لهم الأجر والثواب ويلهمهم الصبر والسلوان ويرحم المتوفى ويسكنه فسيح جناته.