قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم (الأربعاء) بعد الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست في شأن برنامج طهران النووي إن بريطانيا تأمل أن تعيد فتح سفارتها في إيران قبل نهاية العام. وبعد أكثر من عقد من المفاوضات وافقت إيران أمس الثلثاء على فرض قيود طويلة الأجل على البرنامج النووي الذي يشتبه الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية بينما تقول إيران إن نشاطها النووي للأغراض السلمية فقط. وقال هاموند في البرلمان «أتمنى بشكل كبير أن نكون في وضع يمكننا من إعادة فتح سفارتنا قبل نهاية العام». وأضاف أن «إعادة فتح السفارات في البلدين يعتمد على حل بعض القضايا الفنية دون أن يذكر المزيد من التفاصيل». وعلقت العلاقات الدبلوماسية وأغلقت السفارة البريطانية بعد أن اقتحم مئات المتظاهرين المبنى في تشرين الثاني (نوفمبر) ال عام 2011 . وتحدث هاموند أيضا مع وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن لضمان أن تكون البلاد مستعدة للاستفادة «بشكل كبير للغاية» من الفرص التجارية التي قد تنشأ من الاتفاق الدبلوماسي. وقال هاموند «أعتقد أن إيران تريد بعضا من أصولها التي سيجري فك تجميدها للتعامل مع عجز كبير لحق بالبنية الأساسية بما في ذلك في صناعة انتاج النفط والغاز حيث ستكون بريطانيا مستعدة بشكل كبير للقيام بدور». وقال هاموند إنه «قد يجري انهاء تجميد أصول إيرانية بنحو 90 بليون جنيه استرليني (140 بليون دولار) نتيجة للاتفاق». وأضاف أيضا أن «الاتفاق يطمئن العالم إلى أن كل الطرق أمام إيران لصنع قنبلة نووية أغلقت». وتابع أن «الاتفاق يمكن أن يكون له نتائج أكثر إيجابية». وردا على سؤال عن معارضة إسرائيل للاتفاق الدبلوماسي قال هاموند إن «تل أبيب ما كانت لترضى بأي اتفاق نووي مع إيران وإنها تريد حالة مواجهة دائمة في المنطقة».