صحيفة داير // بعد أسابيع من هطول الأمطار , وبعد أن عادت الطبيعة لخضرتها والمياه الجارية لوديان المحافظة , شهدت المحافظة خلال الأيام الماضية قدوم العديد من المتنزهين والباحثين عن الطبيعة والأجواء الحسنة مع ارتفاع درجة الحرارة , فكانت وجهتنا إلى وادي دفا الكبير الذي يعد من أكبر الأودية في المحافظة , والذي يتميز بجريان المياه الغزيرة والعذبة , ويتميز بالطبيعة الحقيقية والأجواء العليلة , وسهولة الوصول إليه عبر طريق جبل حبس , وما شاهدناه في بداية رحلتنا توافد العديد من المتنزهين من داخل المنطقة وخارجها على وادي دفا , فتجدهم تحت ضل الأشجار مستلقين , وحول المياه الجارية يلعبون , وعلى سفوح الجبال يتفكرون , في منظر جميل وإبداع من تكوين الخالق سبحانه وهبه لهذا الوادي الذي بقي بعيداً عن الأنظار حتى وقتنا القريب . تواجدنا مع بعض من كان في الوادي من أهل المحافظة لمعرفتنا بهم , ولمعرفتهم بالمكان جيداً, وبعد الترحيب بنا شاركناهم وتبادلنا الحديث معهم ومعرفة الكثير عن هذا الوادي الذي سحر عيوننا وجذبنا لمعرفة الكثير عنه , في بداية الحديث سئلنا الأخ (مفرح العليفي ) عن وادي دفا وعن أسباب تواجدهم فيه , فكان جوابه ما يميز وادي دفا قربه وسهولة الوصول إليه ولطبيعته الجميلة التي بقية ولم تتغير , والجميل فيه جريان المياه بشكل كبير وعذوبتها , وكذالك وجود أشجار كبيرة وضل في جنبات الوادي تساعدك على الجلوس بعيداً عن الشمس , وكذالك اعتدال جوه وخاصة في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة , وأضاف العم (سلمان ماطر ) أن وادي دفا يعتبر من اكبر وأجمل الأودية في المنطقة والذي يمتد من الجبال اليمنية حتى وادي بيش الكبير, ويعتبر وادي دفا من أكبر الأودية التي تغذي سد بيش العظيم الذي تم إنشائه قريباً , وما يميز وادي دفا عن بعض الأودية في المحافظة هو غزارة وعذوبة مياهه , فمشاريع البناء وتوسعة الطرق التي شهدتها المحافظة أثر سلبياً على بعض الأودية من ارتفاع مستوى الوادي وقلة المياه وانعدامها في بعض الأودية , أما الأخ ( حسن يحيى ) فذكر بعض السلبيات ومنها أن مركز دفا يحتاج لفرقة دفاع مدني وخاصة مع كثرة السيول في وادي دفا والتي يروح ضحيتها البعض من الأهالي وبعض المتنزهين الذين لا يدركون مدى وخطورة الجلوس في بطون الأودية وقت الأمطار , وكذالك سواء وضعف شبكة الاتصال في كثير من المواقع في الوادي , ونتمنى أن نشاهد المزيد من الطرق المعبدة والتي سوف تساهم في الكثير من التقدم لسكان مركز دفا وجميع الزوار والمتنزهين وكذالك الحاجة إلى بعض الكباري والعبارات الكبيرة التي تقطع الوادي . كما حذر الوالد(مسعود ماطر ) أولياء الأمور من إهمال أبنائهم وتركهم بعيدين عنهم لوجود بعض المستنقعات الكبيرة التي قد تسبب في غرق الأطفال وخطر على من يجيد السباحة حتى . وبعد أن أكرمونا بوجبة الحنيذ ، سمعنا صوت منادي من أحد المارة يحذر بوجود سيل في الوادي , فسارعنا إلى الخروج من الوادي والجلوس بعيداً عنه . وفي ختام رحلتنا الجميلة نشكر كل من استقبلنا وأمتعنا بالحديث معه ونترككم مع بعض الصور التي التقطت .