يبدو أن المهاجم البرازيلي (سيموس فيكتور) والذي اقتحم بتجربته الفنية عبر خطوط القلعة الخضراء الامامية قد كشف الكثير من الاسباب الرئيسية التي صاحبت التراجع والعجز وربما التراخي الذي عانى منه الفريق الاهلاوي في سنواته الاخيرة.. هذا الاكتشاف الحقيقي يبدأ من حكاية الروح الانهزامية والهبوط في المعنويات والاصرار على تعاطي الالعاب الفردية والاستعراض في المهارات والفنيات والتردد والخوف والارتباك امام مرمى الخصوم.. كل هذه العوامل صنعت جيلاً لا يقوى على المقارعة والقوة والالتحام واختصار المسافات بالاختراقات والاقتحامات العملية من اجل خلخلة كل ما يطولها من اغلاقات واحكامات.. ولعل البرازيلي السفاح (فيكتور) قد اختصر الكثير من الرؤى والقراءات على المراقبين والمشتغلين بهموم هذا الاهلي ومنح الفرصة الكبرى لنجومه في مراجعة الاوراق والحسابات واولهم النجم الطيب جداً مالك معاذ ومن بعده تيسير الجاسم وصاحب العبدالله ومحمد مسعد ووليد عبدربه والذين يحتاجون الى المزيد من التأهيل المعنوي والنفسي وتعلّم ثقافة الفوز والاقدام على البطولات ذلك ان الفريق الاهلاوي لا يحتاج من هذه الاسماء وغيرها (منجز الوصول الى النهائيات فقط).. فالاهلي عملاق وصاحب تاريخ عريق وملامسته للذهب هو كغيره من الاقوياء يعد من أبسط حقوقه. وفي النهاية.. يجب ان نقف كثيرا عند الدرس العملي الذي قدمه هذا السفاح في مشاركاته مع القلعة والذي لا يقبل (باللف والدوران) وممارسة الاستعراض والتخلص من كراته في اي موقع واتجاه بل كان شجاعاً ومكتظاً بالروح القتالية التي لا تقبل غير المواجهات وعدم الاستسلام والفلسفة امام مرمى المنافسين وهذا بحق ما يجب ان يتعلمه نجوم الاهلي اذا ارادوا ان ينتزعوا الانتصارات والبطولات في قادم الايام.