افتتح الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، مؤتمر طب النوم 2010م الذي نظمه قسم الأمراض الصدرية والعناية المركزة بالتعاون مع المجموعة السعودية لأمراض النوم في مقر المدينة الطبية بمشاركة عدد من المختصين المحليين والعالميين. وأكد الدكتور العمرو في كلمته الافتتاحية على أهمية هذا المؤتمر كونه يناقش أمراضا متعلقة بالنوم واضطراباته، وتحدث عن الدور الحيوي الذي يمثله النوم للجسد، مشيرا إلى أهميته في إصلاح ما تلف من الخلايا واستعادة التوازن العصبي والنفسي، وكذلك متناولا علاقة اضطراب النوم بحدوث حالات القصور الوظيفي وضعف التركيز. من جهته، طالب أكد فهد العتيق المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية والتدريب بالمدينة الطبية، بأهمية التركيز على علم أمراض النوم رغم حداثته الزمنية، مشددا على حقيقة أن النوم ليس مرتبطا بالراحة فقط بل بالوظائف الحيوية الأخرى المتعلقة بالجسم، مشيدا بفكرة تنظيم هذه الفعالية لمناقشة هذا الموضوع وتسليط الضوء على ما قد يترتب على الجسم من مشاكل صحية ونفسية وآثار ضارة على المجتمع جراء اضطراباته. من جانبه، عد الدكتور هاني لبابيدي رئيس اللجنة المنظمة، مؤتمر أمراض النوم فرصة جيدة للتباحث العلمي بشأن اضطرابات النوم واستعراض ابرز الجوانب المتعلقة به، مشيرا إلى أن هذا التخصص الطبي شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة حتى غدت أمراض النوم تصنف تحت مواضيع الصحة العامة لارتباطها بأمراض شائعة كالسكري و ارتفاع ضغط الدم و تصلب شرايين القلب والدماغ. وأضاف لبابيدي " كثير من الدول رصدت مبالغ ضخمة لدراسة هذه الأمراض في مجتمعاتها فكوريا الجنوبية مثلاً تجري دراسة على 200.000 نسمة مع فحص نوم كامل مصحوبة بدارسة جينية لتحديد نسبة أمراض النوم وارتباطها بالأمراض الأخرى. وفي أسبانيا تم إنشاء قاعدة معلومات موحدة لجميع مختبرات النوم لدراسة التداعيات المرضية لأمراض النوم. كما أن دولاً كثيرة أدخلت في صلب قوانينها ضرورة إجراء فحوصات النوم لبعض فئات المجتمع كالملاحين الجويين وسائقي الشاحنات". يشار إلى أن مؤتمر أمراض النوم الذي تم اعتماده من جمعية أطباء الكلية الأمريكية لأمراض الصدر وشهد حضورا طبياً وإعلاميا كبيرا، وقد أكد عدد من المشاركين على حرصهم على المشاركة في الدورات القادمة منه نظرا لعلاقته بأسلوب الحياة والصحة العامة ولأهميته المتصاعدة في المجالين الطبي والوقائي.