شدد مستشار الرئيس السوري أحمد موفق زيدان، أمس (الأحد)، في أول تعليق له على التظاهرات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، على أن "المكوّن العلوي يليق به بعد انتصار الثورة شخصيات وطنية نظيفة". ووجه زيدان، في منشور على منصة "إكس"، انتقادات غير مباشرة إلى بعض الأصوات التي تعتبر نفسها ممثلة عن المكوّن العلوي، واصفاً إياها بأنها"شخصيات ارتبطت بجمهورية صيدنايا وتدمر، وكانت واجهة للقتل والإجرام الأسديين، وتدافع عن ماضٍ ملؤه الكيماوي والمحارق والبراميل المتفجرة". وأضاف أن هذه الشخصيات "تسعى لتوريط العلويين أملاً في إنقاذ نفسها وأشباهها من محكمة الشعب". وجاء تعليق زيدان عقب تظاهر آلاف العلويين في الساحل ووسط سوريا، بعد يومين من تفجير مسجد في حمص، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص. وانتشرت قوات الأمن بكثافة في اللاذقية، وتدخلت لفض مناوشات بين المتظاهرين وآخرين احتجوا ضدهم. وأفاد مصدر أمني وفقاً للعربية بمقتل أحد عناصر الأمن برصاص أطلقه "ملثمون تابعون لفلول النظام السابق"، فيما أصيب آخرون نتيجة إطلاق النار من قبل نفس المجموعة. وأكدت وزارة الداخلية إصابة عناصر أمن خلال الاحتجاجات في اللاذقية وجبلة، فيما صرح قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، أن مسلحين أطلقوا النار في الهواء، وتمكنت قوات الأمن من احتواء الموقف. تجدر الإشارة إلى أن الساحل السوري شهد في مارس الماضي موجات عنف أسفرت عن مقتل 1426 مدنياً من المكوّن العلوي، حسب تقرير لجنة تحقيق وطنية، حيث اتهمت دمشق عناصر مسلحة تابعة للرئيس السابق بشار الأسد بإشعال العنف واستهداف المدنيين.