أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي توم برّاك توصلا إلى تفاهمات بشأن سوريا، بعد أن أصبح كل طرف واضحاً حول دوره المطلوب في المرحلة المقبلة. وأوضحت مصادر وفقاً لقناة i24 الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، أن التفاهمات شملت استمرار الرغبة الإسرائيلية في التحرك داخل سوريا لمواجهة التهديدات الأمنية المحتملة، إضافة إلى مواصلة المفاوضات مع دمشق بشأن اتفاقيات أمنية تهدف إلى ضبط الوضع على الحدود ومنع التصعيد العسكري. وفي الوقت نفسه، قالت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن وزراء التكتل ناقشوا الوضع في سوريا وسبل إصلاح قطاعي الأمن والتجارة، مؤكدة أن سوريا لا تزال تواجه تحديات هائلة على المستويين الاقتصادي والسياسي. وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد الأوروبي كان من أول الجهات التي رفعت بعض العقوبات بهدف دعم إعادة البناء في البلاد، لكنها حذرت من أن رفع العقوبات وحده لا يكفي لتحقيق الازدهار الاقتصادي، إذ يحتاج المستثمرون إلى الثقة في النظام القانوني وضمان الاستقرار، مؤكدة أن الاتحاد يقوم بمراجعة نظام العقوبات بينه وبين سوريا بما يتماشى مع تطورات الأوضاع على الأرض. وتأتي هذه التفاهمات في وقت حساس بالنسبة لسوريا، حيث يواصل الوضع الأمني والاقتصادي إثارة المخاوف الدولية، فيما يسعى الجانب الإسرائيلي لضمان أمن حدوده ومواجهة أي تهديدات محتملة، بينما يحاول الاتحاد الأوروبي دعم استقرار البلاد وتشجيع إعادة الإعمار ضمن إطار قانوني وضمانات للاستثمار.