أشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، بالاتفاق الثلاثي الموقع في دمشق بشأن محافظة السويداء، واعتبره"مساراً لبناء وطن عادل تتساوى فيه الحقوق والواجبات". وقال في منشور على منصة"إكس" أمس (الأربعاء): إن "المصالحة تبدأ بخطوة واحدة"، مشدداً على أن خارطة الطريق التي أُبرمت بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، وبمشاركة أمريكية، تمثل ركيزة للتعافي وإرساء العدالة المجتمعية. وكان الشيباني قد أعلن أن الاتفاق يتضمن خطوات عملية، تبدأ بمحاسبة المتورطين في الاعتداءات على المدنيين، مروراً بضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، وصولاً إلى تعويض المتضررين، وترميم القرى، وتسهيل عودة النازحين، بالتنسيق مع الأممالمتحدة. بالتوازي، وصل رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالين إلى دمشق في زيارة هي الثانية خلال أشهر، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع وعدداً من كبار المسؤولين. ووفق مصادر أمنية، بحث الجانبان سبل تعزيز وحدة الأراضي السورية، إلى جانب مناقشة آلية دمج مقاتلي"قوات سوريا الديمقراطية" ضمن الجيش النظامي بعد التخلي عن السلاح. وتأتي الزيارة وسط تعثر المفاوضات بين دمشق و"قسد"، رغم استمرار قنوات التواصل بين الطرفين، في وقت تؤكد فيه الحكومة السورية أنها منخرطة في محادثات بوساطة أميركية لبحث اتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تهدئة الأوضاع في الجنوب وضمان الانسحاب الإسرائيلي من المنطقة العازلة. يُذكر أن دمشقوأنقرة كانتا وقعتا اتفاقاً أمنياً سابقاً لتدريب الجيش السوري، في إطار مساعٍ لإعادة هيكلة المؤسسات العسكرية، بينما شددت أنقرة مراراً على ضرورة دمج جميع الفصائل المسلحة في القوات النظامية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقرارها.