أدانت الأممالمتحدة الهجوم الإسرائيلي، الذي استهدف قادة حركة حماس في العاصمة القطريةالدوحة الأسبوع الماضي، معتبرةً إياه انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً مباشراً للأمن والسلام الإقليميين. وأكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال جلسة طارئة أمس (الثلاثاء)، أن" الهجوم الذي شنته إسرائيل على المفاوضين في الدوحة في 9 سبتمبريشكل انتهاكاً صادماً للقانون الدولي واعتداءً على السلام والاستقرار الإقليميين، وضربة ضد نزاهة عمليات الوساطة والتفاوض على المستوى العالمي". وكانت إسرائيل قد نفذت غارة جوية استهدفت قادة سياسيين تابعين لحركة حماس، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً خطيراً في سياق عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط. وقد أثارت الضربة موجة استنكار واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، وسط تحذيرات من تداعياتها على جهود التهدئة وعمليات الوساطة في النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي. في المقابل، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أي علم مسبق بالهجوم، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يُبلغه بنيّة استهداف الدوحة. وأوضح مكتب نتنياهو لاحقاً أن العملية كانت "مستقلة تماماً" عن أي تنسيق خارجي، في إشارة إلى حساسية الموقف تجاه الوساطة القطرية. وتكتسب هذه التطورات أهمية خاصة نظراً للدور المحوري الذي تلعبه قطر كوسيط رئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وكونها حليفاً مقرباً من واشنطن، ما يزيد من المخاوف الدولية بشأن تأثير الهجوم على استقرار المنطقة وجهود السلام.