أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أن المملكة تتجه نحو الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية، انطلاقًا من دورها في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح خلال كلمته في المؤتمر السنوي ال69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا،أمس الاثنين، أن المملكة تواصل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، بما في ذلك بناء أول محطة؛ بهدف تنويع مزيج الطاقة الوطني، وتعزيز إمدادات الطاقة النظيفة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتسعى لتكون نموذجًا يحتذى به في هذا المجال ونقل المعرفة والتقنيات وتنمية القدرات البشرية الوطنية، ملتزمة بالمتطلبات الوطنية في إطار التزاماتها الدولية. ونقل سموه تقدير المملكة العربية السعودية للجهود القيّمة، التي تبذلها الوكالة بقيادة مديرها العام رافائيل غروسي؛ لتطوير قدراتها التقنية، وتعزيز برامجها ومبادراتها النوعية، التي تدعم الجهود، التي تبذلها الدول الأعضاء في بناء منظوماتها الوطنية. ولفت الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن المملكة استكملت المقومات الأساسية للاستعداد الإداري المتعلق بالعمل الرقابي النووي، ونجحت في الوفاء بمتطلبات اتفاق الضمانات الشاملة، وتم تطبيقها بالكامل مطلع عام 2025 ، مضيفًا بأن المملكة تستعد لاستضافة المؤتمر الدولي لبناء المستقبل للطوارئ النووية والإشعاعية، الذي ستنظمه الوكالة خلال المدة من 1 إلى 4 ديسمبر القادم، في العاصمة الرياض، مؤكدًا سموه تطلع المملكة إلى أن يكون المؤتمر مثمرًا وبنّاءً، ومُسهمًا في وضع رؤية مستقبلية عملية تُعزز المنظومات الوطنية والدولية، كما تأمل المملكة أن تكون نموذجًا وقدوةً يُحتذى به في هذا المجال.