عقد مجلس الشورى أمس (الاثنين)، جلسته العادية الأولى من أعمال السنة الثانية للدورة التاسعة برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ، حيث أعرب المجلس عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الدعم المتواصل والتوجيهات الحكيمة التي تمكّن المجلس من أداء مهامه التشريعية والرقابية؛ بما يعزز مسيرة التنمية الوطنية. وأكد المجلس أنّ تشريف سمو ولي العهد للمجلس وإلقاء الخطاب الملكي السنوي يبرز مكانة المجلس ويجسد دعم القيادة له في القيام بمسؤولياته على الوجه الأمثل. وأشاد المجلس بما ورد في الخطاب الملكي من إشادة بدور مجلس الشورى في تطوير الأنظمة واستكمال المنظومة التشريعية وتحديثها بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، معتبراً هذه الإشادة دعمًا وتوجيهًا سديدًا يعزز عزيمة المجلس على مواصلة جهوده لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة وأهداف رؤية المملكة 2030. وأشار المجلس إلى أن مضامين الخطاب الملكي أبرزت منجزات المملكة الاقتصادية النوعية، بما في ذلك نمو مساهمة القطاعات غير النفطية، وجذب الاستثمارات النوعية، وترسيخ مكانة المملكة؛ كمركز عالمي في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنية، إلى جانب استشراف مستقبل مزدهر للمملكة. كما جسّد الخطاب ثوابت السياسة الخارجية للمملكة القائمة على احترام المواثيق الدولية، وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، ودعم الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.وخلال الجلسة، استعرض المجلس جدول أعماله واتخذ القرارات اللازمة بشأنه، وناقش التقرير السنوي لمركز التأمين الصحي الوطني للعام المالي 1445/1446ه، حيث قدمت اللجنة الصحية تقريرها وطرحت الملاحظات والاقتراحات المتعلقة بتسريع الموافقات على المطالبات، ووضع مؤشرات أداء لقياس رضا المستفيدين وجودة الخدمة، وجاهزية الملف الطبي الموحّد، وإبرام اتفاقيات مباشرة بين الجامعات والمركز لتغطية الخدمات الطبية. وطلبت اللجنة مزيدًا من الوقت لدراسة الآراء والتوصيات ورفع وجهة نظرها لاحقًا. كما وافق المجلس على مشروع نظام (قانون) التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون، واستعرض عددًا من تقارير اللجان المتخصصة بشأن مذكرات تفاهم.