أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أمس (الثلاثاء)، أن طهران لا تمتلك إمكانية الوصول إلى اليورانيوم المخصب بعد القصف الذي طال مواقعها النووية، مؤكدة أن أي قرار محتمل بشأن الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي سيكون بيد قيادة النظام. وقالت مهاجراني: إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر ضمن الإطار القانوني الجديد الصادر عن البرلمان، مشيرة إلى أن المفاوضات والمتابعة لم تتوقف رغم تعليق طهران للتعاون مع الوكالة إثر الحرب، التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو الماضي، التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية وأدت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص. في الوقت ذاته، فعّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا نهاية أغسطس ما يعرف ب"آلية الزناد"، التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في خطوة تضغط على طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات. وجاءت تصريحات مهاجراني خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى نظيره المصري بدر عبد العاطي لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة الملف النووي الإيراني. وأكد عبد العاطي أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للتوصل إلى تسوية مستدامة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يسهم في استعادة الثقة وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. وناقش الوزيران الأوضاع في غزة وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي ونفاذ المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني، في إطار اللقاء الذي ركز على التطورات الإقليمية المتشابكة.