أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (الثلاثاء)، مقتل 20 مدنياً على الأقل في ضربة روسية استهدفت قرية ياروفا بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، مؤكداً أن الهجوم استهدف المدنيين أثناء صرف المعاشات التقاعدية، ووصف الواقعة بأنها"استهداف مباشر للناس وعملاً إرهابياً محضاً". ونشر زيلينسكي مقطع فيديو يظهر جثثاً متناثرة بالقرب من شاحنة تستخدمها هيئة البريد الأوكرانية لتوزيع المعاشات في المناطق الريفية، داعياً المجتمع الدولي، وبالأخص الولاياتالمتحدة وأوروبا ومجموعة العشرين، إلى التحرك وعدم البقاء صامتين. من جهته، أفاد الحاكم الإقليمي فاديم فيلاشكين بأن عدد القتلى وصل إلى 21 شخصاً، إضافة إلى عدد مماثل من الجرحى، مؤكداً أن عناصر الإنقاذ والشرطة والسلطات المحلية يواصلون عملهم في موقع الحادث. وتبعد ياروفا أقل من 10 كيلومترات عن خط المواجهة مع روسيا، وكان عدد سكانها قبل الغزو الروسي في فبراير 2022 يبلغ حوالي 1800 نسمة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 31 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 15 طائرة فوق البحر الأسود. وأفاد حاكم كراسنودار في روسيا بأن شخصاً لقي حتفه وأصيب عدد من المنازل بأضرار جراء سقوط حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا على مدينة سوتشي. وفي المقابل، نفى الجانبان استهداف المدنيين خلال هجماتهما، فيما يواصل الطرفان تبادل الضربات بطائرات مسيرة وصواريخ على المدن الواقعة في مناطق النزاع. وذكرت روسيا أن القوات الأوكرانية شنت هجمات مكثفة بطائرات مسيرة وصواريخ على مدينتي دونيتسك وماكييفكا، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين. كما سجلت انفجارات في بلدة يناكييفو، إحدى المدن الصناعية التي تسيطر عليها روسيا، وأسفر القصف عن أضرار في مبانٍ سكنية. وتشير تقديرات إلى أن القوات الروسية تسيطر حالياً على نحو 20 % من أراضي أوكرانيا، وحوالي 75 % من مساحة منطقة دونيتسك.