أكدت الأممالمتحدة أن نحو 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ ديسمبر 2024، بالتزامن مع تغير السلطة في البلاد، فيما عاد أكثر من 1.6 مليون نازح داخلي إلى أماكن إقامتهم السابقة، بحسب بيانات مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ونقلها موقع"ريليف ويب" التابع لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأوضحت المفوضية أنه حتى 14 أغسطس الحالي، عاد نحو 779473 سورياً عبر الحدود من الدول المجاورة منذ 8 ديسمبر 2024، في حين عاد نحو 1.694.418 نازحاً داخلياً إلى ديارهم داخل سوريا. وذكرت المفوضية أن الفترة بين 6 و12 أغسطس شهدت استفادة 776 شخصاً من مساعدات العودة عبر نقاط معينة لعبور الحدود، ليصل إجمالي المستفيدين منذ بداية 2025 إلى 13.179 شخصاً. وأعلنت وزارة الداخلية التركية في وقت سابق أن 411.649 لاجئاً سورياً عادوا إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى تسارع وتيرة العودة خلال فصل الصيف، حيث سجل نحو 140.000 عودة منذ منتصف يونيو. ويستمر نحو 2.5 مليون لاجئ سوري بالعيش في تركيا حتى مطلع أغسطس 2025، بعد أن استضافت تركيا في 2021 حوالي 3.7 ملايين لاجئ سوري. ويشير مراقبون إلى أن تسارع عودة اللاجئين والنازحين يعود إلى عوامل عدة؛ أبرزها الاستقرار النسبي الذي شهدته بعض المناطق السورية بعد تغيير السلطة، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية في الدول المضيفة، لا سيما تركيا. ورغم هذه العودة الكبيرة، يظل الوضع الإنساني في سوريا هشاً، حيث تواجه العائدين تحديات متعددة؛ تشمل نقص الخدمات الأساسية؛ مثل الماء والكهرباء والتعليم والصحة، ما يستدعي استمرار الدعم الدولي وجهود إعادة الإعمار؛ لضمان استقرارهم ودمجهم في مجتمعاتهم المحلية.