حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس (السبت)، من أن أي قرارات تتخذ من دون مشاركة أوكرانيا لن تحقق السلام في البلاد، مؤكداً رفضه لفكرة التنازل عن الأراضي الروسية المحتلة. وقال زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي:" الأوكرانيون لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل"، مشدداً على أن "أي قرار ضد أوكرانيا هو قرار ضد السلام ولن يحقق أي شيء". يأتي ذلك قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب، التي أعلن ترمب أنها ستُعقد في 15 أغسطس الجاري بولاية ألاسكاالأمريكية. وتعتبر هذه القمة الأولى بين الطرفين منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. ترمب قال في منشور له على منصته "تروث سوشيال": إن الاجتماع سيهدف إلى البحث عن حلول لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ملمحاً إلى إمكانية اتفاق لتبادل الأراضي بين روسياوأوكرانيا كجزء من تسوية محتملة، لكنه لم يكشف تفاصيل إضافية. من جهته، وصف الكرملين اختيار ألاسكا لعقد القمة بأنه "منطقي تماماً"، نظراً لقرب الولاية من روسيا عبر مضيق بيرينغ، كما وجه دعوة للرئيس الأميركي لزيارة روسيا في المستقبل. في الوقت نفسه، أفادت تقارير أن الولاياتالمتحدةوروسيا تعملان على صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، يتضمن تثبيت سيطرة روسيا على المناطق المحتلة حالياً، بما فيها منطقتا خيرسون وزابوريجيا، وذلك بعد محادثات دبلوماسية جارية وسط سعي الطرفين لإنهاء الصراع المستمر منذ فبراير 2022. تأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه المجتمع الدولي متابعة بقلق مستجدات الأزمة الأوكرانية، وسط مخاوف من تداعيات أي تسوية لا تحظى بموافقة أوكرانيا نفسها.