عودة للمتقاعدين من كبار السن ومعاناتهم

كتبت وغيري أكثر من مرة ،عن المعاناة التي يعيشها كبار السن من المتقاعدين في مجتمعنا بما يتعارض مع الدين الإسلامي ، وما أعلنته حكومة خادم الحرمين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء من إجراءات تساعد كبارالسن من المتقاعدين دون أن تقوم الجهات الحكومية كوزارة التجارة ومؤسسة التقاعد والبنك المركزي بالعمل علي تطبيق هذه الأنظمة في التعامل مع هذه الشريحة من المواطنين وتجاهلها للمعاناة التي يواجهها كبار السن من المتقاعدين.
ومن المؤسف أن كافة الجهات المشار إليها ، تجاهلت كل ماكتب أو يكتب عن المعاناة والتنمُّر الإجتماعي الذي يعانيه كبار السن ،هذه الشريحة التي قدّمت الكثير لهذا الوطن الحبيب .ويتم مع الأسف تجاهل أوضاعها المزرية مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
مناسبة هذا الكلام ،ما شهدته وسائل التواصل الإجتماعي (فيسبوك) و (إكس تويتر سابقاً) خلال الأسبوع الماضي من نقاش حول معاناة هذه الشريحة ،دون أن يلقي ذلك أي اهتمام من هذه الجهات فمن المحرّمات علي كبار السن مثلاً الحصول علي أي تسهيل من بنوكنا الهمامة بعد بلوغ السبعين وترفض طلب أي مواطن تجاوز السبعين من مجرد فتح حساب بنكي ، أو الحصول علي بطاقة إئتمانية ، ولو احتاج أحد كبار السن لتأجير سيارة، فلن يجد أي شركة لتأجير السيارات تقبل حصوله علي سيارة ولو لعدة أيام. والمؤسف في هذا الصدد أن البنوك السعودية وبنك التنمية العقارية ،كانت إلي سنوات قليلة مضت تقوم بإسقاط القروض الممنوحة للمتوفين من المتقاعدين أو المواطنين ،إلا أن ذلك لايعمل به الآن بكل أسف ، في ظاهرة تتناقض مع توجيهات حكومة خادم الحرمين في معاملة كبار السن بكل إنسانية.
المؤسف في هذا الصدد ، تجاهل وزارة التجارة ومؤسسة التقاعد والبنك المركزي لمعاناة المتقاعدين ومايلقونه من معاملة سيئة من كل الجهات المشار إليها.
والمطلوب في هذا الصدد،هو أن تقوم هذه الجهات بتفعيل التسهيلات الممنوحة من حكومة خادم الحرمين ومجلس الوزراء ،والحرص علي تقديم التسهيلات ووقف التجاهل الحالي لمعاناة كبار السن من المتقاعدين.
لقد راجعت شخصياً بنك التنمية وبنوك اخري في مدينة جدة لسؤالهم عن أي تسهيل متاح لكبار السن ممّن تجاوزا السبعين ، وقد أكدوا لي أن حصول من تجاوز السبعين علي أي تسهيل أو قرض أو حتي فتح حساب بنكي والحصول علي بطاقة إئتمان، أمر من المستحيلات في الوقت الحاضر ،ما يؤكد أن المواطن المتقاعد يعامل معاملة المتوفي.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
mbsindi@
كاتب صحفي