"خلية مأرب" تكشف استخدام الحوثي للنساء في التفجيرات

أكد مصدر مطلع في محافظة مأرب ل"البلاد"، صحة الأنباء المتداولة عن القبض على خلية حوثية نسائية في المحافظة، مبينا أنها بدأت العمل في تفجير بعض الأطقم التابعة للجيش، ما يؤكد أن المليشيا الإجرامية تستخدم النساء في الأعمال الإرهابية. وفيما حاول الناطق باسم الميليشيا الحوثية الإرهابية، محمد عبدالسلام، نفي التهمة عن عضوات الخلية، أكد المصدر أنهن أوقفن بأدلة مؤكدة، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية تواصل ممارسة أبشع صنوف الانتهاكات بحق اليمنيات، من قمع واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب واغتصاب، بشكل غير مسبوق.
وكانت السلطات الأمنية في مأرب ألقت القبض في 2016 على خلية نسائية حوثية عملت على زرع العبوات الناسفة وتحديد المواقع لصالح ميليشيا الحوثي الانقلابية، حسب اعترافات لعضوات في الخلية نشرتها السلطات الأمنية في حينه، ما يؤكد أن الحوثيون يواصلون استخدام النساء في الأعمال الإرهابية. ويرى مدير الإعلام في الضالع علي محسن عميران، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية مستمرة بارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين من خلال زراعة العبوات الناسفة والألغام المتفجره في وسط الاحياء السكنية، بينما تقوم مدفعية وقناصة الميليشيا الحوثية بقصف واستهداف وقنص المدنيين ومنازلهم وممتلكاتهم،
فيما ذكر رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني الجنوبي سعيد النخعيي، أن تجنيد النساء للزج بهن في حروب الميليشيا الحوثية الإرهابية سلوك مشين لم يحدث في تاريخ اليمن قديمه وحديثه، وسابقة تتنافى مع الأعراف والتقاليد اليمنية، قبل منافاتها للقوانين الدولية والقيم الإنسانية. وفي السياق ذاته، قال الإعلامي اليمني عبد الله المنيفي، المفرج عنه من معتقلات الميليشيات الحوثية بوساطة قبلية ومبالغ مالية، بعدما قضى 756 يومًا في زنازين الحوثي، إن الميليشيا الحوثية الإرهابية تمارس أبشع صور امتهان كرامة المرأة اليمنية بصورة ممنهجة، حتى وصلت إلى الصورة المشاهدة اليوم، من تجنيدها في العمل العسكري والزج بها في خلايا استخباراتية من ضمن مهامها اغتيال القيادات العسكرية وزرع العبوات الناسفة، وهو إصرار حوثي على اقحام المرأة في الممارسات الإرهابية. وأضاف أن "خلية مأرب" ليست أول خلية نسوية دفعت بها المليشيا لتنفيذ أعمال لا تتناسب مع طبيعة المرأة خاصة في أعراف وتقاليد الشعب اليمني، وربما لن تكون الأخيرة في ظل التواطؤ الدولي مع الجماعة، فهناك العديد من الخلايا وقعت في قبضة أجهزة الأمن.