الجناح السعودي يوثق 60 عاماً من سيرة الشخصية الثقافية لمعرض الشارقة للكتاب

دشنت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات معرض "صفحات من تاريخ خالد الفيصل " للمؤرخ الأستاذ جابر بن عبدالله الغامدي ، وذلك ضمن الفعاليات التي تقدمها الملحقية في جناح المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 34 الذي يستمر حتى الرابع عشر من نوفمبر الحالي ، ويأتي هذا المعرض التاريخي بمناسبة تحقيق مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على لقب الشخصية الثقافية للمعرض في المعرض الذي يعد من أكبر أربعة معارض للكتاب عالمياً تقديراً لإسهامات الفيصل الثقافية والخيرية والأدبية والفكرية ، وسعي سموه إلى ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتشجيعه للحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة.
ويرصد هذا المعرض الأول من نوعه سيرة الأمير خالد الفيصل حفظه الله خلال ستين عاماً مضت ، جمعت أجمل تفاصيل حياته منذ أن كان طالباً يدرس وجامعياً في إحدى الجامعات بالخارج مستعرضاً مهام عمله التي قضاها متدرجاً في خدمة وطنه منذ أن كان موظفاً في وزارة العمل والشئون الاجتماعية حتى يومنا هذا ، في مشهد وثائقي إعلامي هادف يعرض رحلة سموه الشخصية والعملية ويعرف من خلال الصحافة الشخصية التي اتسمت بالجد والعمل والثقافة والفكر .
كما يعد هذا المعرض المتميز في رسالته سلسلة من الرصد التاريخي الوثائقي التي حفظها التاريخ وتترجم جهود خالد الفيصل في نواح متعددة ، تشمل العديد من أجمل الصور القديمة والخطابات الصادقة واللقاءات المعبرة التي تنير المشهد التاريخي أمام الأجيال السعودية المتعاقبة لأحد أبرز الشخصيات السعودية التي عركتها المناصب القيادية منذ ريعان الشباب، وحنّكته التجربة الواسعة في مختلف أنواع العمل الإداري بشتى ضروبه، وأنضجته المعايشة الطويلة لمختلف الطبقات من أهله وأبناء شعبه، وتحمله المبكر للمسؤوليات الجسيمة التي بناها سموه على إدراك عميق لطبيعة العصر كمثقف، وحس مرهف لآمال الناس وآلامهم واحتياجاتهم كفنان وشاعر، والتصاق حميم بهموم الوطن، وتطلع متجدد للأمثل والأجمل.
يذكر أن معرض "صفحات من تاريخ خالد الفيصل " هو أحد الأنشطة الثقافية التي يحتضنها الجناح السعودي المشارك بمعرض الشارقة وفعالياته المصاحبة التي تجمع رجالات الأدب وتركز على الفكر والثقافة في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية والعلمية والتربوية، إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي وبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى عبر العالم .