يقع مسجد الأشاعرة بالقرب من سوق زبيد، ويرجع تأسيسه إلى الصحابي الجليل أبي موسى الأشعري في سنة 58 للهجرة، وهو من بيوت الله الأولى التي تحظى بمكانتها الروحية والتاريخية في اليمن، قام بتوسيعه الحسين بن سلامة وتعهده سلاطين بني رسول بالعناية، إلا أن أهم الإضافات التي تمت فيه كانت في عهد بني طاهر على يد الملك المنصور عبد الوهاب بن داود سنة 891، وظل الجامع على وضعه السابق حتى اليوم. ورغم السنوات الطويلة التي مرت، إلا أن الجامع لا يزال منارة شامخة يرتاده طلبة العلم وتقام فيه حلقات تدريس القرآن وعلومه والحديث واللغة العربية، ولا يزال من أهم مساجد مدينة زبيد ومحافظة الحديدة قاطبة. ويشغل مساحة مستطيله وتحتوي على صحن مكشوف وتحيط به أربعة أروقة أعمقها رواق القبلة، ويمكن الدخول إليه عبر البوابة الرئيسية الواقعة في الجهة الجنوبية أو من خلال الأبواب الأخرى الموزعة على جدران الجامع.