تصوير محمد قاسم بدأت الهيئة العامة للطيران المدني التشغيل التجريبي لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي لحين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي للمطار، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جاهزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل تمهيدًا لانطلاق التشغيل التجاري للمطار. وأكملت "الخطوط السعودية"، جاهزيتها التشغيلية لانتقال عملياتها في المدينةالمنورة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد، تمهيداً للتشغيل الأولي وذلك وفق خطة أعدها فريق عمل متخصص من قطاع المشاريع الإستراتيجية بالمؤسسة مكلف بمهمة التخطيط لنقل العمليات التشغيلية إلى المطارات الجديدة والتنسيق في ذلك بين مختلف قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية والهيئة العامة للطيران المدني والمطورين والمشغلين للمطارات الجديدة. يعتبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد، يمثل معلما حضاريا يعكس تراث المدينةالمنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتبلغ طاقته الاستيعابية 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى، فيما تبلغ مساحته الإجمالية 4 ملايين متر مربع، ويعد أول مطار في المملكة صديق للبيئة بالكامل، وأول مطار خارج الولاياتالمتحدة الأميركية يحصل على شهادة لييد الذهبية للبيئة LEED CERTIFICATE. ويعتبرهذا المشروع العملاق بأنه نقلة في مجال صناعة المطارات بالمملكة حيث يعد مطارا فريدا من نوعه، من حيث التصميم وتقنيات التشغيل التي تضارع أفضل المطارات العالمية، ومن المنتظر أن يسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين. ويضم المطار الجديد أربع صالات سفر ومغادرة ، أن إجمالي مساحة مجمع مبنى صالات الركاب الجديد بلغت 153 ألف متر مربع، ويضم 4 صالات سفر ومغادرة، وهي صالة للرحلات الداخلية، وصالة للرحلات الدولية، وصالة الحج والعمرة، بالإضافة إلى صالة كبار الشخصيات، كما توفر (16) بوابة سفر متصلة ب (32) جسراً، تربطها بالطائرات مباشرة، و (64) كاونترا لإجراءات السفر، و(24) كاونترا للخدمات الذاتية، يضاف لها (16) كاونترا خلال موسم الحج، كما يضم المطار مدرجا يصل طوله إلى 4335 مترا، وعرضه 60 مترا لاستيعاب جميع أحجام الطائرات في العالم. ، وتم تجهيز مجمع صالات الركاب الجديدة بأحدث معدات أنظمة مناولة العفش. حيث تم تركيب (10) سيور عفش دائرية بإجمالي أطوال بلغت أكثر من 4 آلاف متر، لنقل أمتعة الركاب في صالات الوصول، وست قاعات لانتظار الحجاج بمساحة إجمالية قدرها 10500 متر مربع مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة، علاوة لقربها من صالة ركاب الحج والعمرة، إضافة إلى 200 موقف مخصص للحافلات لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج والمعتمرين. من أربعة آلاف مترو مجمع الصالات يحتوي على (36) مصعدا، و(28) سلما متحركا، و(23) سيرا متحركا، بغرض تسهيل سرعة حركة الركاب داخل مجمع الصالات، كما تم توفير مواقف تستوعب 1500 سيارة عامة، بالإضافة إلى استيعاب 200 سيارة لشركات تأجير السيارات، ومسجد بساحة مكشوفة يعد تحفة معمارية في واجهة المطار مساحتها إلى 3920 متر مربع، بالإضافة إلى (16) مصلى داخل صالة المطار، مع جميع المرافق الضرورية من أماكن الوضوء ودورات المياه والإذاعة الداخلية. ب 32 جسراً تربطها بالطائرات.. و64 كاونتراً لإجراءات السفر مجمع الصالات الذي تقدر مساحته بحوالي (6) آلاف متر مربع، يضم مجموعة متميزة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي من الأسماء التجارية الدولية والمحلية، بالإضافة للمصارف وأجهزة الصراف الآلي، كما جهزت جميع مرافق المطار بتغطية الانترنت اللاسلكي فائق السرعة من شركة الاتصالات السعودية. أن شركة طيبة المشغل التجاري للمطار قامت في وقت سابق بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، بإجراء عملية تجربة تشغيل للمطار، واجتاز المطار خلالها بنجاح الاختبارات القياسية المطلوبة كافة، للاطمئنان على جاهزيته وجميع مرافقه وتجهيزاته، مشيرا إلى أنه شارك في التجربة أكثر من (1000) متطوع من طلاب جامعة طيبة ومنسوبات الجامعة الالكترونية بالمدينةالمنورة، إلى جانب ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والجهات العاملة بالمطار، مثل إدارة الجوازات والدفاع المدني والجمارك السعودية والخدمات الأرضية، وممثلين عن شركات الطيران الوطنية والأجنبية العاملة بالمطار. وتعتبرالتجربة التي تم إجراؤها لأول مرة بالمملكة العربية السعودية تهدف بالأساس، إلى التأكد من جاهزية جميع مرافق وتجهيزات المطار للتشغيل الفعلي من خلال إشراك جميع الجهات العاملة بالمطار في تجربة تشغيل حقيقية لقياس مستوى التنسيق والانسيابية في الأداء، بالإضافة إلى إشراك بعض سكان المدينةالمنورة من طلاب الجامعات كنوع من المساهمة الاجتماعية لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب ومعايشة التجربة والتي تمت بحمد الله بنجاح كبير. إن المطار يستقطب باستمرار المزيد من الكفاءات السعودية الشابة للعمل في مختلف قطاعات عمليات وصيانة المطار والخدمات المساندة، إذ تم توظيف أكثر من 300 سعودي في شركة طيبة لتشغيل المطارات، وبنسبة تجاوزت 76% من إجمالي عدد الموظفين، كما سيوفر المطار مزيدا من فرص عمل غير مباشرة، والتي ستتاح من خلال الشركات المستثمرة في المطار والقطاعات الأخرى المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالمطار أو تلك التي ستشهد زيادة في حجم أعمالها نتيجة افتتاح المطار الجديد. وان عددا كبيرا من شركات الطيران المحلية والإقليمية والدولية، تستخدم المطار الجديد، وعلى رأسها الخطوط الجوية العربية السعودية والتي تحتل الصدارة في عدد الرحلات التي تصل أو تنطلق من المطار باعتبارها الناقل الوطني بالمملكة، وتخدم كلا من الرحلات الداخلية أو الدولية، فضلا عن طيران ناس والخطوط التركية، والمصرية، والإماراتية، وطيران الاتحاد، وطيران الخليج، والخطوط القطرية، والخطوط المغربية، والخطوط الباكستانية، والأردنية، وفلاي دبي، والخطوط السودانية، وطيران العربية، وغيرها من شركات الطيران العالمية التي تعمل بالمطار على مدار العام وخلال موسم الحج.