تصوير: إبراهيم بركات : أعداد كبيرة من مخالفي نظام الاقامة والعمل من العمالة الوافدة غالبيتهم من الجنسية الآسيوية اختاروا كباري جدة سكنا لهم وكما افصح البعض منهم ل(البلاد) ان لهم تحت كوبري الستين ما يقارب 3 سنوات دون مساءلة من جهات الاختصاص. هم بلا مأوى ولا مأكل ولا يجدون مكانا للنوم سوى افتراش الارض ببقايا كرتونية. وفي هذا السياق قال عزيز (سرلانكي) نتواجد هنا تحت الكوبري ما يقارب 4 سنوات نمارس غسيل السيارات بطريقة عشوائية من اجل الحصول على اي مبلغ مالي نستطيع ان نأكل به ونشرب، نريد السفر لكن الجوازات ترفض استقبالنا ليس لنا مكان غير هذا الكوبري. واضاف: احياناً نستقبل من اهل الخير بعض الطعام والماء لكن المشكلة التي تواجهنا هي النوم تكاثر البعوض على المياه الراكدة لا يجعلنا نعرف للنوم طعماً. كما اشار من جانبه مورلي من نفس الجنسية اتواجد هنا في جدة وكفيلي في الرياض لم يؤمن لي عمل جئت الى جدة للبحث عن عمل لم اجد سوى الجلوس تحت الكوبري والانتظار ساعات طوال حتى احصل على مبلغ زهيد خلال غسيل السيارات وطالب من الجهات ذات العلاقة ان يجد حلاً لمشكلته للسفر الى بلاده وكما يقول له 5 سنوات وهو بدون عمل وهارب عن كفيله وبين باسرين (هندي) ان الوضع هنا صعب للغاية لم نعد نعرف أين نذهب في ظل عدم قبولنا من الجوازات اذا ذهبنا لهم بأنفسنا. واعتبر غسيل السيارات وتبرع اهل الخير هما مصدر أكلنا وشربنا طيلة السنوات الطوال تحت هذا الكوبري. ويقول منير (هندي) لقد تعبنا من الذهاب كل يوم الى بوابة ادارة الوافدين ولم نجد من يستقبلنا ونعود الى مقرنا الدائم تحت الكوبري، وبدا على ملامح وجه الرجل البكاء من هذا الوضع المأساوي. وفي جانب آخر يرى الاستاذ احمد موسى الزبيدي ان بقاء هؤلاء العمالة بهذا الشكل غير الحضاري لابد ان يجد له الحل السريع فالمخالفات لبقائهم فترة أطول قد يجلب العديد من الامراض الوبائية سيما وان سريان المياه الراكدة بعد غسيل السيارات تحت الكوبري بعيدة عن اشعة الشمس قد تكون ارض خصبة لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. وقال الزبيدي علامات الاستغراب للجهات ذات العلاقة اين هي خاصة وان مكان هؤلاء المخالفين مكشوف لا يحتاج الى بلاغ مسبق. فيما يشير الاستاذ عبدالله الشريف الى ان العمالة المخالفة اصبحت للأسف في كل مكان في شوارع جدة ليس في مكان معين عن الآخر، وطالب الشريف ادارات الجوازات والجهات الأخرى ذات العلاقة بسرعة معالجة الموقف. كما بين الاستاذ يوسف عبدالله ان وجود هؤلاء العمال اصبح مألوفا ومتعارفا عليه من زمن طويل واصبحت وجوههم مألوفة لسكان الحي المجاور للكوبري واستغرب من الجهات المسؤولة وبالذات الجوازات عدم متابعة سفرهم الى بلدانهم واستدعاء كفلائهم لتطبيق اجراءات النظام بحقهم. واضاف ان كثرة السيارات بقصد الغسيل يعود كونهم يرضون بأي مبلغ وذلك لحاجتهم الماسة اليه. وتمنى من جهته الاستاذ فهد الزهراني ان تختفي مثل هذه الظواهر السالبة التي تسيء بتواجدها المكتظ في الاماكن العامة وبشكل عشوائي وبيّن الزهراني ان المخالفين ليس تحت الكباري فحسب وانما في كافة الاماكن امام اعين الجهات المسؤولة وهذا يطرح اكثر من تساؤل لماذا لا يتم القبض عليهم وترحيلهم الى بلدانهم في اسرع وقت ممكن.