أوضح نائب أمين المجلس الثوري لحركة فتح "صبري صيدم" أن القيادة الفلسطينية تتمسَّك بحل الدولتين كحل نهائي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مبينًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد حل الأزمة الفلسطينية, وأكد على أن الإدارة الأمريكية مقتنعة تمامًا بحق الفلسطينيين التام في الحصول على عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة، وأضاف "صيدم" خلال حواره لبرنامج ساعة حرة المُذاع على قناة الحرة الفضائية: إن القيادة الفلسطينية تهدف من خلال سعيها للحصول على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة، إلى جعل رؤية حل الدولتين دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية أمرًا واقعًا قبل فوات الأوان، خاصة وأن الباب قد يُغلق في القريب العاجل وبشكلٍ دائمٍ أمام هذا الحل, وذلك جراء السياسات التي تنتهجها إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967. كما أشار صيدم إلى أن هناك شبه إجماع دولي على أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد لإحلال السلام في المنطقة، مبينًا أن الرئيس أوباما حاول الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف الاستيطان، لكن نتنياهو قاوم تلك الضغوط, وأصر على الاستمرار في سياساته التوسعية, وطرح ما أسماه "السلام الاقتصادي" الذي هو وصفة لضمان استمرارية الهيمنة على الأراضي الفلسطينية, وتأزَّمت العلاقة بين الطرفين, ولكن أوباما تراجع عن مواقفه ولم يصمد أمام الضغوط الإسرائيلية، وضغوط اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة، وأخذ بدلاً من ذلك في الضغط على القيادة الفلسطينية، لتعود مرة أخرى إلى المفاوضات العبثية من جديد. وتناول "صيدم" المساعي الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في مجلس الأمن، من أجل رفض الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية بالأممالمتحدة، عبر استخدام حق النقض "الفيتو" إذا ما صدر مثل هذا القرار.