إيلون ماسك من الرياض: مستقبل الروبوتات والذكاء الاصطناعي في قلب الشراكة السعودية الأمريكية    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    الشراكة السعودية الأمريكية ترسم خارطة طريق نحو مستقبل واعدٍ ومستدام    شراكة تتجدد    "واحة الإعلام" تختتم يومها الأول بتفاعل واسع وحضور دولي لافت    المملكة تطفئ نار الحرب بين الهند وباكستان    النصر يعادل الرقم القياسي في لقاء الأخدود    الاتفاق يمدد عقد الشهري موسماً إضافياً    بندر بن مقرن يشكر القيادة بمناسبة تعيينه مستشارًا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة    توطين الكادر التمريضي بنسبة 44 %    الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بنجران في زيارة لمدير عام التعليم بمنطقة نجران    الأمير حسام بن سعود يرعى حفل تخريج 4700 طالب وطالبة من جامعة الباحة    غزة: مجزرة في مستشفى ناصر وهجمات مكثفة على النازحين    «مجمع الملك سلمان» يفتتح معرض «ثمانية وعشرون»    تحول حجاج الخارج لشركات كيانات كبرى يحقق قفزات واضحة بالخدمات    الخارجية الأمريكية: ترمب يرى السعودية شريكا أساسيا بكل المجالات    نجران الولاء.. وقدوات الوفاء    شاشة كبيرة لهاتف Galaxy Z Flip 7    فنون أبها تحتفي ب "إلى من يهمه الشقر"    العلاقات السعودية الأمريكية.. شراكة راسخة وآفاق واعدة    فريق صُنّاع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في مهرجان المانجو في صبيا    إنفانتينو: السعودية ستنظم نسخة تاريخية من كأس العالم 2034    ملك البحرين يصل إلى الرياض وفي مقدمة مستقبليه نائب أمير المنطقة    آل الشيخ يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة للتحذير من مخالفة أنظمة الحج والذهاب دون تصريح    مركزا لتنمية الاجتماعية في جازان ينفذ ورشة عمل "إدارة التطوع"        المعرض الدولي للمعدات والأدوات يستعرض الفرص في السوق البالغة قيمته 10.39 مليار دولار أمريكي    رئيس جمعية الكشافة يكرِّم شركة دواجن الوطنية لدعمها معسكرات الخدمة العامة    "لازوردي" تحقق 12% نموا في الإيرادات التشغيلية خلال ربع 2025 الأول بصافي ربح قدره 13.3 مليون ريال سعودي    قطاع ومستشفى المجاردة الصحي يُنظّم فعالية "اليوم العالمي لنظافة الأيدي" و "الصحة المهنية"    مجمع الملك عبدالله الطبي يُعيد الحركة لأربعيني مصاب بانزلاق غضروفي ضاغط على الحبل الشوكي    تيريم يتغنى بسحر حمدالله    القبض على آربعة مواطنين في تبوك    مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بجازان يهنئ سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه بمناسبة تعيينهما    انطلاق منافسات "آيسف 2025" في أمريكا بمشاركة 40 طالبًا من السعودية    فيصل بن مشعل يرعى حفل تكريم الأمير فهد بن تركي    225 مخبأ سلاح جنوب لبنان والجيش يسيطر    10 ملايين يورو بين الهلال وأوسيمين    المغطّر    تجاهل كل مايؤذيك    العدل: إصدار132 ألف وثيقة صلح في عام 2024    إقرار المبادئ التوجيهية للاستثمارات الخضراء.. مجلس الوزراء: الموافقة على تنظيم هيئة الطيران المدني    الليث يطيح ببطل آسيا    100 مبادرة إثرائية توعوية بالمسجد النبوي.. 5 مسارات ذكية لتعزيز التجربة الرقمية لضيوف الرحمن    الاستسلام الواعي    الاتفاق الأمريكي الصيني يصعد بالأسواق    "الغذاء والدواء": ثلاثة أنواع من البكتيريا تهدد السلامة    حكاية طفل الأنابيب (4)    الصين من النسخ المقلد إلى صناعة المتفوق    محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد تزيل أكثر من 719 ألف طن من الأنقاض    غرامة 20,000 ريال للحج بلا تصريح    70 % من مرضى الربو يعانون من حساسية الأنف    «الشؤون الإسلامية» بجازان تحقق 74 ألف ساعة تطوعية    تعليم المدينة ينفذ إجراءات التوظيف التعاقدي ل1003 مرشحين    ضمن مبادرة"مباراة النجوم".. القادسية يستضيف 30 شخصاً من ذوي الإعاقة    "الشريك الأدبي" في جازان: حوار مفتوح بين الكلمة والمكان    حماية مسارات الهجرة بمحمية الملك    انطلق بمشاركة 100 كادر عربي وأوربي.. أمين الرياض: «منتدى المدن» يعزز جودة الحياة ويقدم حلولاً مشتركة للتحديات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد خريف طويل.. هل يأتي الربيع الفلسطيني؟!
نشر في اليوم يوم 29 - 09 - 2011

العمل على الإجماع القومي حول كيفية معالجة مسألة التسوية مع الفلسطينيين دخل الملف الفلسطينى إلى أروقة الأمم المتحدة ، مستحوذا على اجتماع الجميعة العامة السنوى ، كما أدرج على جدول اجتماع مجلس الأمن ، وفيما قال رئيس مجلس الأمن الدولي، اللبناني نواف سلام، الاثنين إنه يجب الانتظار حتى الأربعاء فيما يخص الطلب الفلسطيني للحصول على اعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، وذلك في ختام اجتماع مجلس الأمن الدولى.
ووفقا لشبكة « « cnn الاخبارية الأمريكية التى نقلت عن نواف قوله بأنه تم تحويل الطلب بموجب المادة 59 من الإجراءات المتبعة في الأمم المتحدة. مشيرا إلى ان هناك 139 دولة تعترف بفلسطين حتى الآن، ما يعني أكثر من ثلثي الأعضاء.'
وهو نصاب يكفي ويزيد بحسب مراقبين للاعتراف من قبل الجميعية العامة للأمم المتحدة وهو الإجراء الذى يحقق مكسبا لدولة فلسطين كعضو مراقب وليس كعضو كامل العضوية فالعضوية الكامل يجب أن تنطوى على موافقة مجلس الامن المكون من 15 عضوا يقول عضو الوفد الفلسطني الدكتور نبيل شعث إن هناك توافقا ما بين 12 تقريبا من أعضاء المجلس ، لكن ثلاثة من بين الخمسة الاساسيين من بينهم الولايات المتحدة سيستخدمون حق النقض « الفيتو « وخاصة الولايات المتحدة التى تريد أن تعيد الملف إلى طاولة المفاوضات بما ينسجم مع الطلب الاسرائيلى الذى يرى فى موقف الجمعية العامة زلزالا يهدد اسرائيل ..
وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد تقدم بمبادرة متوازية تسمح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر الأمم المتحدة ، من جهة بصفة مراقب ، على أن تدار المفاوضات من جهة أخرى ، وهو الأمر الذى علق عليه نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية عليه بقوله: إن سقف القرار العربى أعلى بكثير من ذلك الطرح.


غير أن شعث لم يبد أن ثمة مشكلة من أن السياسية تقتضى فى المرحلة الراهنة تحصيل كل المكاسب السياسية لتلك الجولة وقال شعث: قد نقبل بالخطوة بالمبادرة الفرنسية مبدئيا التى تتحدث عن عضو مراقب فى الأمم المتحدة .. رافضا ما تناولة خطاب الرئيس الامريكى بالدعوة للعودة إلى المفاوضات قائلا بعد عقدين من فشلها .. هذا أمر غير مقبول ..
عاد محمود عباس رئيس السلطة إلى رام الله ليستقبل استقبال الفاتحين، فكلمة الرجل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حظيت وكما تشير العديد من المصادر الفلسطينية بترحيب الجميع ، كما يقول الدكتور محمود خلوف المستشار السياسيى والإعلامى الفلسطيني ، مشيراً إلى أن الرجل أدى ما عليه ويزيد. رافضا أن يكون المرء مجرد تكتيك للعودة إلى طاولة المفاوضات خاصة وأن عباس كان واضحاً فى أن العودة إلى طاولة المفاوضات يستلزم وقف الاستطيتان، الأمر الذى ترفضه اسرائيل وتعتبر أن الوقت لن يعود إلى الوراء فى إشارة إلى زمن المفاوضات المباشرة العام الماضى ، يعزز ذلك قولا من هناك وهناك فى داخل إسرائيل أنه لا حديث عن شروط مسبقة .
وفى مقابلة مع مدير تحرير مختارات إسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية حول التكتيك الإسرائيلي للتعامل مع الملف، فقال بأن المعارضة والحكومة في إسرائيل توافقتا على رفض الخطوة التي اتخذها رئيس السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 .
يعكس ذلك في الواقع نوعا من الإجماع القومي حول كيفية معالجة مسألة التسوية مع الفلسطينيين ،وإن كان لا ينفى في الوقت نفسه وجود انتقادات من جانب المعارضة الإسرائيلية لسياسة ناتانياهو الخاصة بهذا الملف،على رأس هذه الانتقادات أن ناتانياهو لم يبذل جهدا حقيقيا للضغط على أبو مازن للامتناع عن هذه الخطوة، كما لم تنشط الدبلوماسية الإسرائيلية للتأثير بقوة في الدول التي يمكن أن تصوت لصالح الفلسطينيين وإقناعها بتغيير موقفها.
ويضيف عكاشة الواقع أن حكومة ناتانياهو كانت تدرك بوضوح أن بذل جهد على جبهة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يبدو أمرا لا طائل من ورائه .
تاريخ علاقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بإسرائيل سيئ في أغلبه بسبب ترسانة القرارات التي أصدرتها عبر تاريخها ضد إسرائيل ،كما أن إعلان دولة فلسطينية كاملة العضوية يقتضى موافقة مجلس الأمن وقد حرصت إسرائيل على التأكد من أن الولايات المتحدة ستجهض هذه الخطوة سواء لقناعة إدارة اوباما وجزء من كتلة الاتحاد الأوروبي بأن خطوة الفلسطينيين أحادية الجانب ستؤثر سلبا على فرص تسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وانه لا بديل عن المفاوضات الثنائية والمباشرة بين الطرفين للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع،أو لكون الرئيس اوباما لن يكون مستعدا للمغامرة بإغضاب اللوبي اليهودي في أمريكا في وقت يستعد فيه لخوض غمار معركة الرئاسة القادمة في العام المقبل
وتركز إسرائيل في مواجهتها مع أبو مازن كما يرى عكاشة سيعتمد على تضييق حدود الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل يضمن عدم التعرض للحدود وعاصمة الدولة نصا . مع الاستمرار في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بغض النظر عما ستجرى عليه الأمور في أروقة الأمم المتحدة في الأيام المقبلة .
كذلك التنسيق مع الرباعية الدولية لطرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيلين ، مع وضع أجهزة الأمن في حالة استنفار تحسبا لوقوع مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في أعقاب اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية بأية صيغة.

الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم
من جانبه، قال الدكتور محمود خلوف الخبير الفلسطيني في الشؤون العربية:إن تحقيق السلم والأمن الدوليين، يظل حلماً غير قابل للتحقيق مالم يتم حل القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة التي آن الأوان لها أن ترى النور،
موضحا أنه عندما تصبح فلسطين الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة فإن هذا سوف يترتب عليه الكثير من النتائج الإيجابية سواء فيما يتعلق بتعزيز الثقة في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقِرُّ حق الشعوب في تقرير مصيرها، تحقيق السلم و الأمن إقليميا ودوليا . داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مساندة الفلسطينيين بذل المساعي من أجل موافقة مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية .
أشار الدكتور خلوف إلى أن لجوء الجانب الفلسطيني ومعه العربي إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذا التوقيت يرجع إلى عدة اعتبارات، يأتي في مقدمتها ما جاء على لسان الرئيس الامريكي نفسه باراك أوباما، حينما أعلن فى الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أمله في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية للفلسطينيين .
وانتقد التعنت الإسرائيلي الذي تسبب في وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود نظرا لعدم وجود مصداقية عند الجانب الإسرائيلي واستمرار الدولة العبرية فى الاستيطان وتهويد القدس واعتقال الفلسطينيين ومواصلة حصار غزة. موضحا أن الفلسطينيين في الداخل والخارج ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي تُعلَن فيه الدولة الفلسطينية و تكون الدولة 194 فى الأمم المتحدة .
أضاف خلوف: إن الفلسطينيين يقدِّرون المواقف العربية المساندة لهم في الأمم المتحدة وكافة المحافل الدولية من قبل وهي شريك استراتيجي للفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، موضحا أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي سبق وعقدت اجتماعات من قبل كانت تؤكد على أن العرب يقفون صفا واحدا داعمين ومؤيدين و شركاء للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين. من جانبه قال الدكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادي المصري: إن الاعتراف في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية من شأنه التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في وطن كامل ثابت في مواثيق الأمم المتحدة، فضلا عن باقي الحقوق الأخرى ومنها الحق فى عودة اللاجئين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 وتحرير الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
أشار الدكتور مختار إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق الآن، كلما أقترب الفلسطينيون من إقامة دولتهم، وحصولهم على عضوية كاملة في الأمم المتحدة أو حتى عضو غير كامل العضوية ، لأن ذلك سوف يمنحها الحق أن تصبح عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي يمكنها ملاحقة اسرائيل قضائيا على كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إن الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم كدولة خارجة عن القانون لا تلتزم بميثاق الأمم المتحدة ولا تلتزم بالشروط التي وضعت عندما طلبت اسرائيل الاعتراف بها كدولة ووافقت عليها .


الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم
من جانبه، قال الدكتور محمود خلوف الخبير الفلسطيني في الشؤون العربية:إن تحقيق السلم والأمن الدوليين، يظل حلماً غير قابل للتحقيق مالم يتم حل القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة التي آن الأوان لها أن ترى النور،
موضحا أنه عندما تصبح فلسطين الدولة رقم 194 في الأمم المتحدة فإن هذا سوف يترتب عليه الكثير من النتائج الإيجابية سواء فيما يتعلق بتعزيز الثقة في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تقِرُّ حق الشعوب في تقرير مصيرها، تحقيق السلم و الأمن إقليميا ودوليا . داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مساندة الفلسطينيين بذل المساعي من أجل موافقة مجلس الأمن الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية .
أشار الدكتور خلوف إلى أن لجوء الجانب الفلسطيني ومعه العربي إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذا التوقيت يرجع إلى عدة اعتبارات، يأتي في مقدمتها ما جاء على لسان الرئيس الامريكي نفسه باراك أوباما، حينما أعلن فى الدورة الماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه أمله في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية للفلسطينيين .
وانتقد التعنت الإسرائيلي الذي تسبب في وصول مفاوضات السلام إلى طريق مسدود نظرا لعدم وجود مصداقية عند الجانب الإسرائيلي واستمرار الدولة العبرية فى الاستيطان وتهويد القدس واعتقال الفلسطينيين ومواصلة حصار غزة. موضحا أن الفلسطينيين في الداخل والخارج ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي تُعلَن فيه الدولة الفلسطينية و تكون الدولة 194 فى الأمم المتحدة .
أضاف خلوف: إن الفلسطينيين يقدِّرون المواقف العربية المساندة لهم في الأمم المتحدة وكافة المحافل الدولية من قبل وهي شريك استراتيجي للفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية، موضحا أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي سبق وعقدت اجتماعات من قبل كانت تؤكد على أن العرب يقفون صفا واحدا داعمين ومؤيدين و شركاء للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين. من جانبه قال الدكتور مختار الشريف الخبير الإقتصادي المصري: إن الاعتراف في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية من شأنه التأكيد على أن حق الشعب الفلسطيني في وطن كامل ثابت في مواثيق الأمم المتحدة، فضلا عن باقي الحقوق الأخرى ومنها الحق فى عودة اللاجئين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 وتحرير الأسرى و المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
أشار الدكتور مختار إلى أن إسرائيل تعيش حالة من القلق الآن، كلما أقترب الفلسطينيون من إقامة دولتهم، وحصولهم على عضوية كاملة في الأمم المتحدة أو حتى عضو غير كامل العضوية ، لأن ذلك سوف يمنحها الحق أن تصبح عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي يمكنها ملاحقة اسرائيل قضائيا على كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إن الخيار العربي الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن كشف اسرائيل أمام العالم كدولة خارجة عن القانون لا تلتزم بميثاق الأمم المتحدة ولا تلتزم بالشروط التي وضعت عندما طلبت اسرائيل الاعتراف بها كدولة ووافقت عليها .


ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وحق تقرير المصير
على الجانب الآخر ، و داخليا بدأ الوضع الفلسطينى الداخلى غير متوافق مع تلك الخطوة، فحركة حماس لا تقر تلك الخطوة ،رغم ما حظى به موقف أبو مازن من توقيف ، ومن جانبه برر موقفها الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بقوله في اتصال هاتفي معه من: إن حماس موقفها واضح وأن ترفض الخطوة على اعتبار « أن هذه الخطوة انفرادية وتنطوي على مخاطر على الثوابت والقضية ،ولن يحصل الجانب الفلسطينس إلا خطوة رمزية لا قيمة لها على أرض الواقع ولا الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ،وإنما تمثل هروبا من خيار المفاوضات ، بينما نحن نريد الحفاظ على الحوار الوطني بدلا من البحث عن قفزات لا تجدي ..
ورفض رضوان الحديث عن أن حماس تقف في نفس الخندق الذى تقف فيه اسرائيل وهو رفض الدولة الفلسطينية ، وقال: إن التعبير عن الموقف من جانب حركة حماس حتى وعن تشابه في عدم الرغبة ،لكن الأسس مختلفة تماما ، ونرفض من يضعنا في هذا التصور .
وفي سياق متصل كانت هناك رغبة من جانب عرب 48 على الخطوة ، وقال جاك خوري المحلل السياسي من عرب 48 :» نرى أن الخطوة في حد ذاتها كانت صحيحة على اعتبار أن إعلان الدولة الفلسطينة هو أمل كل فلسطيني وعربي ، لكن في الوقت ذاته كانت خطوة سياسية للكشف عن الأقنعة التي ترتديها الدول الغربية تجاه الملف الفلسطيني، وخاصة الدور الأمريكي الذي تعامل مع الملف بعنف وليس حتى في إطار الدبلوماسية ، ونحن كعرب في داخل اسرائيل لدينا الآن تصور بأن حديث الرئيس الامريكي بارك اوباما بالأمس قضى على فكرة حل الدولتين، ومن ثم الحل الآن يسير باتجاه دولة واحدة ،وكان على الجانب الفلسطيني أن يشرع في هذه الخطوة ولا يعلق أي طموح على أي حراك غربي .
سوف تكون البداية الحقيقية للمفاوضات الجادة على أساس مرجعيات محددةلكن جاك يرى أن الخطوة في النهاية لن تكون مثمرة والاستطيان الاسرائيلي مستمر في الضفة ،وما طرح من مباردة فرنسية في أروقة الأمم المتحدة بموجبها يمكن أن تحصل السلطة على صفة مراقب ،وهو أمر غير مجدٍ بل المجدي الآن هو التلويح بحل السلطة الفلسطينية ولتتحمل امريكا واسرائيل المسؤلية عن ذلك أمام المجتمع الدولى ..
من أسبوعين إلى أربعة أسابيع يرى العديد من القيادات الفلسطينية أن الأمر سيمتد، لكنه امتداد سيبقى على أي الأحوال أقلُّ من عمر الصراع ، لكن يبقى المستقبل مفتوحا حول نتائج تلك المعركة الأممية وما ستسفر عنه ، ويكفي أن ستكشف عن حقيقية الوجوه الدولية كما يقول نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطينى.
وعلى صعيد متصل دعا السفير الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الأمم المتحدة الموافقة على عضوية فلسطين لتكون الدولة 194، موضحا أن هذه الموافقة سوف تكون البداية الحقيقية للمفاوضات الجادة على أساس مرجعيات محددة وأهمها أن تكون المفاوضات وفقا لخطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس وتسوية قضايا اللاجئين بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 والمياه التي تسرقها اسرائيل يوميا والأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال، موضحا الجانب الفلسطيني يقبل بقوات أممية لحفظ الأمن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولكنه لن يقبل بدولة فلسطينية وعلى ترابها جندي إسرائيلي واحد .
أشار إلى السلام خيار استراتيجي عربي ، وسوف يتم التمسك به رغم عدم التزام إسرائيل باتفاق اوسلو مؤتمر مدريد عام 91 إلى خطة خارطة الطريق ، وأن اسرائيل لم توف بأي التزام و تمارس دائما من طرف واحد سياسات كلها ضد عملية السلام ، فهي مستمرة في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري و تهويد القدس .
وحذر الفرا من التعنت الاسرائيلى وعدم القبول بمبادرة السلام العربية مما يعني أنها تريد أن تجر المنطقة كلها إلى متاهة لا أحد يعرف الى أين تصل ، ولذلك يجب أن يتدخل المجتمع الدولي إذا أراد ان يكون هناك أمن واستقرار ومكافحة الإرهاب بأن يمارس ضغطا حقيقيا على اسرائيل و يلزمها بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة وحق تقرير المصير . لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه ، سواء بالنسبة لحق العودة أو إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس وإزالة كافة المستوطنات غير الشرعية ورفع الحصار عن غزة و تحرير الأسرى.
من جانبه قال الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية: إن العرب لم يلجأوا إلى الأمم المتحدة للمطالبة بدولة للفلسطينيين إلا بعد أن وجدوا طريق عملية السلام قد أغلقته إسرائيل ، وبالتالي لم يكن هناك خيار آخر سوى عرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة ودعوتها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتفعيل القرار « 181 « الذي يقضي بقيام دولتين « إسرائيل ، وفلسطين « جنبا إلى جنب، ولكن للأسف تم تنفيذ شق منه ولم يتم تنفيذ الشق الآخر وهو دولة فلسطين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.