يدور في الساحة الكويتيه هذه الايام جدل واسع حول الرياضه النسائية بين مؤيد ومعارض لها حيث التيار الاسلامي بان ادخال الرياضه ماهو الا مخطط لتغريب الفتاة وابعادها عن دينها واشغالها بامور تافهه تنعكس اثارها على الفرد والمجتمع بينما اراد المؤيدون لها ان يضعوا الامر في خانة الحريه واخراج المرأة من الكبت والاضطهاد الى ذلك اعتبر رئيس لجنة "الظواهر السلبية" أن هذه المشاركة "تتعارض مع أحطام الشريعة الإسلامية، وهو ما رفضته النائبة أسيل العوضي، مستغربة المطالبة بإيقاف النشاط الرياضي النسائي. وكان النائب جمعان الحربش حذّر من "مغبة التمادي في مشاركة الفرق النسائية الكويتية في البطولات الدولية"، مؤكداً أن مثل هذه المشاركات "لن تمر مرور الكرام، وإن تكررت فلن نكتفي بالتحذير". واعتبر الحربش أن "حجة كون "الفيفا" فرض مشاركة فريق نسائي لكرة القدم حجة واهية وغير مقبولة، ولن نقبل التذرع بها"، وفق ما نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، السبت 6-3-2010. في المقابل، أكدت النائبة العوضي رفضها المطلق لأي وصاية أو تمييز ضد المرأة، سواء في مشاركتها الرياضية، أو اي مجال آخر، ملمحة الى ان استجابة وزير الشؤون لمطالب لجنة الظواهر البرلمانية باستبعاد المرأة من المشاركة الأولمبية قد يفضي الى استجوابه. وأضافت: "إننا دولة نحتكم الى الدستور، وقوانين الدولة لم تمنع المرأة من المشاركة في الألعاب الأولمبية والرياضة بصورة عامة". وقالت: "ستكون لنا وقفة جادة إذا استجاب الوزير العفاسي لهذه المطالبات فلن نرضى ولن نسكت عن هضم حقوق المرأة بهذا الشكل". كذلك رأت النائبة رولا دشتي أن "زملاءنا بلجنة الظواهر السلبية، لم يتعظوا ولم يأخذوا العبرة من حكم المحكمة الدستورية بخصوص حجاب النائبات الذي أكد صحة عضوية النائبة غير المحجبة". وهددت بأن النواب سيتخذون الإجراءات التي كفلها الدستور بحق وزير الشؤون إذا اتخذ أي قرار ينتهك الدستور، وإذا انصاع لإرضاء بعض الأطراف النيابية، وقالت "أقسمنا على احترام الدستور وحماية مصالح المواطنين وحرياتهم ضمن القانون".