شيعت جنازة إسماعيل محمد عبد الوهاب، أصغر ضحية لفيروس كورونا فى بريطانيا، اليوم، وظهر حاملو النعش يرتدون بدلات واقية وأقنعة وقفازات، بينما حضرت والدته وأشقاؤه الستة الجنازة عبر هواتفهم؛ لأنهم يجب أن يبقوا في عزلة ذاتية بالمنزل. ووفق صحيفة "الديلي ميل" البريطانية: فقد كان إسماعيل محمد عبد الوهاب، 13 عامًا، الذي يعيش في مدينة بريكستون بجنوبلندن، قد توفي في مستشفى كينجز كوليدج في الساعات الأولى من صباح الاثنين، بينما قام المشيعون بما في ذلك الأعمام وأبناء العم، بارتداء الملابس الواقية، كما التزموا بترك مسافة مترين لمراعاة قواعد الإبعاد الاجتماعي أثناء الصلاة بعد عملية الدفن. وقالت الصحيفة: أُجبرت والدة إسماعيل وأشقاؤه الستة على مشاهدة جنازته في بث مباشر على الإنترنت؛ حيث يعاني اثنان في الأسرة من أعراض فيروس كورونا، موضحًا أن والد إسماعيل توفي بعد معركة مع السرطان منذ حوالي خمس سنوات. وأضافت، وفق ما نقلته اليوم السابع المصرية: وفقًا للشعائر الدين الإسلامي لا بد أن يُنقل الجثمان إلى المسجد أولاً للصلاة عليه الجنازة، ولكن نظرًا لأن جميع أماكن العبادة مغلقة حاليًّا، دُفن على الفور إلى المقبرة من مشرحة في جنوبلندن قبل دفنه ووصفت عائلة "إسماعيل"، الذي لم تكن لديه ظروف صحية، وكان صبيًّا "لطيفًا" وصاحب ابتسامة "دافئة". وأوضحت الصحيفة أن الصبي "إسماعيل" ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وتوفي بعدها بثلاثة أيام بعد فشل تام في الرئة والقلب، ليصبح الطفل الأول في المملكة المتحدة الذي يُقتل بسبب الفيروس الذي أودى بحياة 3605 أشخاص حتى الآن.