محافظ محايل يعلن عن تبرعه بالأعضاء خلال ندوة صحية‎

المركز الإعلامي لمهرجان محايل أدفأ 1435ه
بحضور ورعاية محافظ محايل محمد بن سعيد بن سبرة رئيس اللجنة الفرعية للتنمية السياحية ومديري الدوائر الحكومية وعدد من الأهالي والأعيان نظمت إدارة مستشفى محايل العام مساء أمس ندوة صحية بقصر المملكة بعنوان "اهتم بحياتك" والتي تأتي ضمن فعاليات مهرجان محايل أدفأ الشتوي السابع تحت إشراف مدير المستشفى الدكتور معيض بن عبدالله عسيري وتنسيق الأستاذ محمد بن زيد , وحضر الندوة نخبة من المختصين والمهتمين في مجال الصحة والتمريض ومداخلات هاتفية وتسجيل كلمة للشيخ صالح بن عواد المغامسي بهذه المناسبة وأخرى للدكتور صالح العشماوي وذلك أثناء زيارتهم للمحافظة قبل أيام ضمن فعاليات مهرجان "محايل أدفأ" الشتوي لعام 1435ه , وتأتي هذه الندوة ضمن الفعاليات الأكثر أهمية للمهرجان.
وتوجه "بن سبرة" لقص شريط المعرض الصحي المعد والإطلاع على أعمال ونماذج صحية وتثقيفية وتوعوية بمشاركة الكادر الصحي والإداري في مستشفى محايل العام , وتلا الشيخ خالد زغلول آيات من القرآن الكريم لبدء أعمال الندوة بكلمة لمدير المستشفى الدكتور معيض عسيري أكد خلالها أن محافظة محايل تعاني صحيا من أمراض مختلفة وبالنظر إلى المؤشرات كان لزاما على إدارة المستشفى إقامة هذه الندوة عن أمراض وزراعة الكلى , وتحدث عن مكونات الكلية وعملها في جسم الإنسان وعظمة الله في خلقه , وذكر الأعراض والمشكلات وبين جهود المملكة لمساعدة مرضى الكلى , ومن صور ذلك مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لخدمات مرضى الفشل الكلوي , وأشار إلى أن زراعة الكلى من أنجح الأساليب للقضاء على هذا المرض.
وفي لفتة إنسانية رائعة أعلن محافظ محايل محمد بن سعيد بن سبرة عن تبرعه بالأعضاء وذلك بتوقيع بطاقة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة كما أعلن عن تبرعه بمبلغ مالي للمريضة الطفلة حليمة الأسمري وسار على نهجه الشيخ علي المطري والشاعر أحمد المنجحي وأعلنا تبرعهما بالأعضاء بعد الوفاة.
وشكرت الموتى الممرضة "نسيلة عامر" بكلمة قدمتها خلال الندوة شكرت فيها الموتى الذي يمشون فوق سطح الأرض ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي , ونوهت بالمتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة لإزالة ألم وزرع أمل بقطعة من أجسادهم للمرضى , تحدث بعدها الدكتور "أيمن عبدالرحيم" عن أسباب وعلاج الأمراض المزمنة تبعه الدكتور "علي العمري" بمحاضرة عن زراعة الكلى , وشارك الشاعر "أحمد المنجحي" بقصيدة مؤثرة أعلن خلالها عن تبرعه بالأعضاء.
وشاركت الدكتورة "صباح أبو زنادة" استشارية تمريض ومن مؤسسات المجلس العلمي للتمريض بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومشرفة حملة تنظيم التمريض السعودي بمحاضرة بعنوان "التمريض السعودي والتخصصات الصحية" وأشارت أن مهنة التمريض من أشرف المهن ومن أندر التخصصات إذ يوجد 15 مليون ممرض وممرضة على مستوى العالم.
وأشارت "أبو زنادة" إلى أن التمريض كان أحد مهام النساء في عصر صدر الإسلام في السلم والحروب والمعارك , وتعتبر "رفيدة الأنصارية" أول ممرضة في الإسلام وكونت فريقا من الممرضات من أفضل نساء المؤمنين لتمريض الجرحى ليلا نهارا وإن كانوا من غير المحارم , وقالت : أن من أبرز التحديات وخصوصا في المجتمع السعودي هي محاربة مهنة التمريض للنساء.
وحملت المحاضرة الأخيرة عنوان "أهمية علاقة التمريض بالأطباء وتأثيرها على جودة الخدمات المقدمة للمريض" للأستاذة ميرفت حسن علي ردنة تحدثت عن تعريف وأهمية علاقة الأطباء بالتمريض والعوامل التي تؤثر عليهما وكيفية تحسين هذه العلاقة ومدى تأثيرها على الخدمة المقدمة للمريض وبينت الأستاذة "ميرفت" أنها مبينة على أساس الاحترام والاعتماد المتبادل بينهما وأن ذلك من العصور التاريخية القديمة ووصفت بأنها المفتاح لخلق الانتاجية وتوفير بيئة آمنة للممارسة الصحية العالية الجودة.
وشكر محافظ محايل بن سبرة القائمين على هذه الندوة المباركة والتي كانت بلا شك مهمة ويحتاجها الإنسان الصحيح والمريض على حد سواء للتثقيف والاستفادة , وشكر القادمين من خارج المحافظة وتجشمهم عناء السفر لتقدمة خدمة إنسانية جليلة في مجال الصحة والتمريض , وقدم الدروع التذكارية للمنظمين والمشاركين في هذه الندوة , ودرعا ل"صحيفة محايل" الراعي الإلكتروني لمهرجان "محايل أدفأ 1435" ولتغطتيها هذه الندوة , كما سلم الدكتور معيض معيض عسيري هدية تذكارية لرعايته هذه الندوة.
من جهة أخرى زف محافظ محايل تقدير وشكر وثناء سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وبشر الحضور والأهالي بأنه سيكون راعي ختام مهرجان "محايل أدفأ" الشتوي لعام 1435ه