✒حدثني صديق عن موقف جميل فيه من البر الشيء الكثير وقد علق بذهني منذ سنوات طوال واليوم تذكرته فاحببت أن أنقله لكم.. يقول راوي القصة: هناك رجل أراد بناء منزلاً له، وبعد عناء شاق بتجميع مبلغاً من المال لشراء منزلاً له ولأبناه، وجد أخيراً المنزل المناسب في المكان المناسب، اشترى المنزل الجديد، ثم فزاره والده مباركاً له المنزل الجديد ومادحاً قربه من المسجد ودعى وتمنى منزلاً كهذا يكون قريباً من المسجد.. فلما سمع الأبن البار كلام والدة وتمنيه منزلاً مثله!! هل تعلمون ما هو رد الأبن البار؟ مباشرة ودون أدنى تردد، قال الأبن البار: يا أبتي هذا المنزل الجديد هو لك مني هدية، ولا تراجع في كلامي براً بك ورمضاةً لربي وخالقي ورغبةً فيما عند الله في الدار الآخر، ثم أخذ الأبن البار منزل والده القديم وسكن فيه.. تعليق بسيط: لمن أراد الطريق إلى الجنة هذا الموقف الرائع والجميل والشهم وهو الطريق الأسرع لأن فيه تضحية وبذل وترك حض النفس من الدنيا الزائلة لأجل والده، فقد ضرب الأبن البار اسمى درجات البر والإحسان لوالده الذي رباه فأحسن تربيته.. ومضة: قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ..