✒كثيرٌ منا يحمل نفسه فوق طاقتها ويهدر قواه النفسية والعقلية عندما يفكر في كل شيء وفي وقت واحد, فتراه يجتر الماضي ويحمل هم الحاضر ويقلق من المستقبل. فتخور قواه وتحاصره الأحزان والهموم وتتفتح عليه نوافذ الحياة على مصراعيها, فلا راحة أصاب, ولا إنجاز حقق. ولو أنه تدرج في فتح تلك النوافذ لأجاد في كل نافذة على حده, فمثلا إذا فتح الإنسان نافذة العمل فليغلق ما سواها كنافذة المنزل أو الأسرة, كذلك إذا رفع ستار نافذة العبادة فليسدل ستائر النوافذ الأخرى, المهم ألا يحمل نفسه فوق طاقتها وأن يتعلم الإنسان مهارة إدارة نفسه قبل كل شيء, فنحن مطالبون بالإتقان والاجتهاد كما قال المصطفى " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ". فرفقاً بأرواحكم قبل كل شيء, فما مضى لن يعود وما هو آتً* علمه عند ملك الملوك, فلنغنم الحاضر ونحسن العمل فيه.