ساعات قليلة ويقول القضاء المصري كلمته في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والتي اتهم فيها محسن السكري، ضابط أمن الدولة السابق، كقاتل وهشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال الشهير، كمحرض خصوصا في ظل الجدل المحتدم على الساحة السياسية والإعلامية من وجود صفقة سفلية لإبعاد حبل المشنقة عن هشام طلعت والاكتفاء بتقديم السكري ككبش فداء. فقبل فترة لم يكن هناك حديث في مصر سوى عن حكم القضاء النزيه، الذي قطع كافة الألسنة وأخرس أقوال المتفوهين حول الصفقة التي يفترض أن يصدر بمقتضاها حكم مخفف ضد هشام طلعت، محاباة لكونه مقرب من الحزب الوطني وأحد رجالته في مصر، كما يعده الكثيرون ضمن أحد أفراد \"العائلة المالكة\" لكبرى مشروعات الاستثمار العقاري في مصر. فبعدما أصدر قاضي محكمة الجنايات حكما بالإعدام ضد السكري وطلعت ليضع نهاية مؤقتة لأحد أخطر القضايا التي شغلت الرأي العام طوال العام الماضي، عاد شعاع الأمل ليطل من جديد بعد قبول الطعن المقدم من هشام طلعت والذي يتوقع البعض أن يكون طوق النجاة لعتق رقبته من الإعدام.