في تأكيد جديد لمسؤوليته عن حادث عرعر الحدودي، أعلنت مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، أمس الأربعاء (7 يناير 2015م)، هويات منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية تابعة لحرس الحدود السعودي على منفذ سويف الحدودي في الحدود الشمالية المحاذية للحدود العراقية، فجر الاثنين الماضي (5 يناير 2015م). وكشف التنظيم هوية سعوديَّيْن من المتورطين في الهجوم، يدعى أحدهما ممدوح المطيري، وكنيته "أبو ذر الشلاحي"، وفجّر نفسه بحزام ناسف. والآخر عبد الله الشمري وكنيته "أبو فجر الشمري". وكانت السلطات الأمنية استطاعت تعرُّف هوية السعوديَّيْن، خلال التحقيقات الأولية؛ لكون معالم وجهيهما لم تتغير ولم تتأثر من الحادثة؛ وذلك بعد تبادل إطلاق النار معهما في مكانين مختلفين، فيما لا يزال التأكد من هوية الإرهابيَّيْن الآخرَيْن جاريًا بعد أن تشوهت أجسادهما نتيجة انفجار أحدهما بحزام ناسف، والآخر يُعتقَد أنه فجَّر نفسه بقنبلة يدوية بعد محاصرته في وادي عرعر، في منطقة تكثر فيها النباتات العشبية، حسب "الشرق الأوسط". وقالت المصادر إن الإرهابيين الأربعة كانوا يحملون معهم أموالًا سعودية، وأسلحة، وقنابل، يريدون استخدامها في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، خصوصًا أن الإرهابيين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، على أن تستخدم في حالة محاصرتهم والقبض عليهم، لا سيما أن أحدهم فقد حزامه نتيجة هربه والتخفي داخل وادي عرعر الممتد في الحرم الحدودي. وأشارت المصادر إلى أن الإرهابيين يخططون للاستيلاء على أحد المراكز الفرعية الممتدة على الشريط الحدودي بين السعودية والعراق، إلا أن التقنية الحديثة في مشروع حرس الحدود الجديد أسهمت في الكشف عن تلك المخططات؛ لكون الحادثة بدأت قبل طُلوع الشمس، فرُصدت تحركاتهم، منذ أن بدؤوا الدخول عبر بوابة منفذ الحجاج، وتم التعامل معهم وفق الإحداثيات التي جرى تحديد مكانهم بها، وكذلك تنقلاتهم. إلى ذلك، شنت الأجهزة الأمنية السعودية، في وقت متأخر ليل أمس الأربعاء (7 يناير 2015م)، حملات أمنية واسعة النطاق في منطقة عرعر، أسفرت عن القبض على عدد من الأشخاص يشتبه في أنهم على صلة بحادثة مركز سويف الحدودي، منهم سعوديان، وأربعة سوريين، وفقًا ل"الحياة"، الخميس (8 يناير 2015م). وذكرت المصادر أنه تم نقل المتهمين بطائرة خاصة إلى الرياض لاستكمال التحقيقات.