الحقيقة الغائبة في حادثة مهرجان بلجرشي وهوية السيدة المتخفية المعترضة على لعبة النار؟

تضاربت الروايات حول ما حدث في مهرجان "صيف بلجرشي 38" بمنطقة الباحة، وسبب اعتراض سيدة على إحدى الفقرات، وغموض شخصية المعترضة، واستمرار المهرجان وعدم توقفه، والتصريحات التي تم نقلها عن بعض المسؤولين في المحافظة حول الواقعة، وردود الأفعال المتباينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول الواقعة، وتدشين هشتاق بعنوان # مواطنه_تمنع_الموسيقي_ببلجرشي، وإصرار "بعض" الصحف على إطلاق وصف "محتسبة" على السيدة التي لم تُعرف هويتها ولا شخصيتها، ولا أي معلومات عنها.
#محتسبة_تقطع_سلك_سماعة
حادثة مهرجان بلجرشي تعيد إلى الأذهان، واقعة مماثلة حدثت في فعالية بإحدى المنتزهات في الطائف، عندما أثيرت ضجة حول قيام سيدة بنزع سلك سماعة مكبر صوت أثناء تشغيل شيلة، وتدشين هشتاق بعنوان #محتسبة_تقطع_سلك_سماعة، ولم يتوصل إلى حقيقة الموضوع حتى الآن، ولا تفاصيله.
التساؤلات كثيرة حول الواقعتين، والغموض حول ما حدث، واتجاه البعض إلى إحداث ضجة مفتعلة، دون انتظار رد الجهات الرسمية ونتائج التحقيقات حول الموضوع، بل هناك من استخدم مثل هذه الوقائع للإساءة إلى شريحة ضخمة في المجتمع لها موقف من الأغاني والموسيقى، بل هناك من افتئت على أنظمة الدولة التي تمنع الاختلاط وتحمي المجتمع من إي خروج على الشرع، ومن حاول الزج بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مثل هذه الأمور.
# مواطنه_تمنع_الموسيقي_ببلجرشي
ففي واقعة مهرجان بلجرشي، فقد وردت على لسان محافظ بلجرشي سفر بن سويد، بقوله "إن البحث جار عن سيدة متخفية حاولت إفساد المهرجان."، وأوضح أنه أثناء تقديم فعاليات اللعب بالنار وبعد خمس دقائق من انطلاق الفقرة الأولى وقفت السيدة لتعلن احتجاجها على ما وصفته بالموسيقى، وطالبت بإيقافه فورًا"، وقال إنه "تم إعداد محضر بالواقعة،واستمرار الفعاليات كما كانت من قبل."
ولكن منسق المهرجان عبد الناصر رمضان، قال إن "السيدة دخلت عليه في غرفة التنسيق بعد احتجاجها في المسرح ودعته إلى إيقاف الفقرات"، وأضاف أنه حاول تهدئتها والمتفاهمة معها، وتابع أن "الفعاليات مستمرة".
اعتراض على لعبة النار أم ماذا ؟
ولكن معلومات أخرى أوضحت أن السيدة اعترضت على لعبة النار وما فيها من أذى، و كون "اللعب بالنار"، وأن المنظمين قاموا باستبدال الفقرة ببرنامج مسابقات مفتوحة.
ولم ترد أي روايات أخرى عن الواقعة من جمهور الحضور الكبير، ولم تظهر أي لقطات أو مقاطع فيديو للواقعة، وفي انتظار التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة المختصة التي ستكشف كافة التفاصيل، حول حقيقة السيدة وهويتها وان كانت سيدة فعلاً أو رجلاً تخفى في زى نسائي، ومن له مصلحة في إثارة هذه الضجة، واستخدامها في الإثارة.
وتباينت ردود الأفعال حول الواقعة على "تويتر"، فقالت عائشة العتيبي إن السيدة: "أدت واجبها واحتسبت عن المجتمع وجعلت المنظمون يرضخون لها بمثل هذه ننجو من غضب الله بسبب علانية المعاصي".
اختلاف الآراء
وأيد المغرد سعيد الصيعري ما قالته عائشة العتيبي، وقال "الصيعيري": إنكار المنكر من واجبات المسلم، ولا يعترض عليها إلا شخص جاهل، والموسيقى من المنكرات ومن حقها أن تمنعه."
أما المغرد محمد اليحيا فقال : "بعيداً عن رأيي في الموسيقى والغناء، يا ترى لماذا تُصر هيئة الترفيه على إقحام الموسيقى في كل فعاليتها..!"
وقالت صاحبة معرف زهرة الياسمين: "للأسف أصبحت المهرجان والترفيه عبارة عن أغاني وبنات يرقصون وين الترفيه في الموضوع؟!"
ولكن هل ينتهي الأمر كما انتهت واقعة منتزه الطائف دون التوصل إلى شيء، وانتهى الأمر بضجة إعلامية السيدة التي قامت بنزع سلك سماعة مكبر الصوت أثناء تشغيل شيلة؟