نائب أمير الشرقية يطلع على مشروعات وبرامج هيئة الترفيه    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    بنوك استشارية.. تخفّض توقعاتها لأسعار النفط    بنكا إنجلترا وأستراليا يخفضان سعر الفائدة.. واستقرار لمعدل التضخم في أميركا    منظمة التعاون الإسلامي تُدين اغتيال صحفيين في غزة وتطالب بتحقيق دولي ومحاسبة الجناة    بقيادة المملكة.. العالم يرفض سيطرة إسرائيل على غزة    رابطة الدوري السعودي تعلن جدول أول 6 جولات من البطولة    اختتام برنامج "حكايا الشباب" في الطائف بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين    الكشف عن مواعيد مباريات دور ال32 لكأس خادم الحرمين الشريفين    الدحيل يكمل عقد المتأهلين ل"نخبة آسيا"    مجلس الوزراء برئاسة سمو ولي العهد: ندين بأشد العبارات قرار الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على قطاع غزة    أمين الشرقية يشدد على تكثيف أعمال المشروعات القائمة    فهد بن سعد يستعرض جهود الجمعية الأهلية بعنيزة    محاولات وساطة لإنهاء الحرب في غزة والمؤثرون العالميون يطالبون بإنهاء التجويع    أدبي الطائف تصدر الأعمال المسرحية الكاملة للدكتور سامي الجمعان    القادسية يواصل مفاوضات العمري    بيسوما يغيب عن توتنهام أمام باريس سان جيرمان    أمير جازان يعزي في وفاة معافا    أوروبا تسعى للتأثير على موقف ترمب قبل قمته مع بوتين    16 سؤالا حول انتهاء مهلة التوصيلات غير النظامية    العالمي يكسر القاعدة برهان العجوز    سفير صربيا يزور المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025    فيصل بن فرحان يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من وزير خارجية الأردن    إحباط تهريب 36,600 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي في جازان    «الغذاء والدواء» تعتمد تسجيل دواء «الريکسيفيو» لعلاج الورم النقوي المتعدد    "ابتسم" تُجري أربع عمليات أسنان لأطفال خلال 24 ساعة    "فلكية جدة": تساقط شهب البرشاويات 2025 بدءًا من اليوم    أمير تبوك يواسي أسرة الغيثي في وفاة فقيدها    استثناء ذوي الإعاقة من رسوم دخول معارض هيئة المتاحف    تجمع الرياض الصحي الأول يطلق حملة توعوية للتعريف بخدمة "العيادات عن بُعد"    44 % قفزة للتسهيلات الائتمانية في بنك التصدير والاستيراد السعودي    برنامج تعاون بين "كاوست" والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية    وكيل إمارة جازان يلتقي "محافظي" المنطقة    نائب أمير الرياض يرعى ورشة العمل التطويرية لجائزة الرياض للتميز    أمير الشرقية يستقبل منسوبي هيئة الأوقاف ورئيس اللجنة الوطنية وقائد قوة أمن المنشآت    تصريف 5 ملايين م³ من مياه سد وادي ضمد لدعم الزراعة وتعزيز الأمن المائي    مفردات من قلب الجنوب 10    سيرة من ذاكرة جازان.. الفريق ركن عمر حمزي رحمه الله    شركة "البحري" السعودية تنفي نقل شحنات أسلحة إلى إسرائيل    الإدارة الروحية لمسلمي روسيا تحدد شروط تعدد الزوجات    مدير الشؤون الإسلامية في جازان يناقش شؤون المساجد والجوامع ويطلع على أعمال مؤسسات الصيانة    محافظ الطائف يستقبل المدير التنفيذي للجنة "تراحم" بمنطقة مكة المكرمة    افتتاح معرض الرياض للكتاب أكتوبر المقبل    «ترحال» يجمع المواهب السعودية والعالمية    «الزرفة» السعودي يتصدر شباك التذاكر    السنة التأهيلية.. فرصة قبول متاحة    المملكة تتقدم في جاذبية الاستثمار التعديني    الشعب السعودي.. تلاحم لا يهزم    مباهاة    المفتي يستعرض أعمال «الصاعقة» في إدارة الأزمات    تعزيز الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد للمملكة.. "سالك".. 13 استثماراً إستراتيجياً في قارات العالم    وزير لبناني حليف لحزب الله: أولويتنا حصر السلاح بيد الدولة    عشرات القتلى بينهم صحافيون.. مجازر إسرائيلية جديدة في غزة    حقنة خلايا مناعية تعالج «الأمراض المستعصية»    ثقب أسود هائل يدهش العلماء    تمويل جديد لدعم موسم صرام التمور    أخطاء تحول الشاي إلى سم    أمير تبوك يستقبل المواطن ناصر البلوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشريم: العمل التطوعي من أفضل الظواهر الإنسانية ويتطلب قدرة فائقة على العطاء
نشر في تواصل يوم 09 - 12 - 2016

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم: إنّ من أهم سمات المجتمع الناجح المتكامل أن يكون في بنيانه متماسكاً تجمعه لبنات مرصوصة تمثل حقيقة أفراده وبنيه، حاثاً على أهمية العمل التطوعي.
وأضاف، في خطبة الجمعة اليوم، ولا تختلف في المجتمع لبِنة عن أخرى ولا فرق فيها بين ما يكون منها أسفل البناء أو أعلاه؛ لأن البناء لن يكون رأسياً يسند بعضه بعضاً إلا بهذا المجموع ومتى كان التصدع أو الإهمال لأي لبنة من لبناته فإنه التفكك والانفطار ما منه بدٌ، فضلاً عن أن هذا بداية تساقطه شيئاً فشيئاً وهذه حال كل مجتمع وواقعه.
وزاد: "حينما يعم العمل التطوعي جنبات المجتمع ويفرض نفسه شعوراً سامياً لذويه وبني مجتمعه ليقضين على الأثرة والشح والاحتكار والمسكنة، شريطة ألا تغتال صفاءه أبعاد مصلحيّة أو حزبيّة أو إقليمية، وليس هناك حد لمن يحق له أن يستفيد من العمل التطوعي؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "في كل كبد رطبة أجر" رواه البخاري ومسلم.
واستطرد الشريم "كل عاقل يدرك قيمة المجتمعات في نهوضها والحفاظ على نفسها من التهالك والتصدع ويدرك أن العمل التطوعي مطلب منشود في جميع الشرائع السماوية والوضعية، في الإسلام وقبل الإسلام، وهي علامة بارزة على صفاء معدن صاحبه ونخوته وعاطفته ولطفه.
وذكّر بنبل الإسلام وكرمه في قوله "ومما يؤكد أن العمل التطوعي فطرة سويّة في الإسلام وقبل الإسلام ما ذكره حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال له: يا رسول الله! أرأيت أموراً كنت أتحنّث بها في الجاهلية؛ من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم، أفيها أجر؟ فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – :" أسلمت على ما أسلفت من خير " رواه مسلم .
وأشار خطيب المسجد الحرام، إلى أن هذه السعة في الإسلام وسماحته ورحمته؛ إنه تحثّ الناس على البر والتعاون عليه وتلمس احتياجات الناس.
وتابع الشريم: "لو نظرنا نظرة خاطفة إلى مجال واحد من مجالات التطوع وهو سد العوزة والفقر وإكساب المعدومين، لوجدنا أن الذي ينفقه الموسرين على الترفّه والتحسينات ربما سد حاجات فقراء بلدة بأكملها ".
وأضاف: "هذا هو ديننا وهكذا علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم, إنه يريد منا جميعاً أن نكون أيادي خير وبناء وسداد، نعمل ولا نقعد ونشعر بالآخر ولا نصم عنه ونعمى".
ونوه الشريم، بأن كل مؤمن غيور على أمّته لتستوقفه ظاهرة العمل التطوعي في هذه الآونة؛ حيث باتت من أبرز الظواهر الإنسانية العالمية فقد بلغت في ديار غير المسلمين مبلغاً عظيماً محاطاً بالدقّة والإتقان والتفاني وروح الرجل الواحد، في حين أنه ليستوقف المسلم المراقب ما يقارنه بين العمل التطوعي في الغرب وما وصل إليه وبين العمل التطوعي في بلاد الإسلام، وما يعانيه من نقص في المفهوم الحقيقي له، والإعداد المتقن، ونسبة التأخر والتراجع عما هو عليه المفهوم عند الآخرين.
واستطرد أنه من المؤسف جداً أن تكون جملة من النماذج للعمل التطوعي في المجتمعات المسلمة تقدم لهم على صورة عمل إجباري أو واجب لا يمكن التراجع عنه قبل أن يسبق ذلكم تهيئته نفسية ودينية واجتماعية لفهم هذا العمل الجليل، كأن يزج بهم في وادٍ أو حي أو طريق ليقوموا بتنظيفه كعمل تطوعي بقالب إجباري دون أن يسبق ذلكم المقدمات الأساس لإذكاء قيمة هذا العمل الشريف، وأن يسبق ذلكم عنصر التخلية والتصفية لشوائب المنن التي اعتاد عليه المجتمع في حياته مقابل كل عمل يكون.
وأضاف قائلاً: "العمل التطوعي يتطلب قدرة فائقة على العطاء دون منّة أو ترقب أجرةٍ، بل إن مبعثه الحب والعطف والإحسان الذي لا يكترث بماهية الرد وإنما يحرص على رضا الضمير وخلوه من التقصير والخذلان تجاه المجتمع".
وأكمل خطيب المسجد الحرام قائلاً: "المجتمع الناجح الكريم البار هو من لا ينتظر أحداً يقول له: أعطني، لأن يده تسبق سمعه وفعله يغني عن قوله.
وأختتم خطبته موصياً نفسه أولاً قائلاً: ما أحوجنا جميعاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه الحروب والكروب والمدلهمات وطالت نيرانها إخوة لنا في الدين، سقوفهم قد وكفت وجدرانهم قد نزت، لا تكاد تمنع عنهم برداً ولا بللاً، في سوريا وفي بورما وفي غيرها من بلاد المسلمين ما يستدعي شحذ الهمم، وإذكاء العمل التطوعي بكل وجوهه وصوره وعلى رأسها شريان الحياة الذي هو المال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.