أكد مسؤولٌ سابق في وزارة الصحة أن الأخطاء الطبية تسببت في وفاة 320 شخصاً على مستوى المملكة، مبيناً أن المحاكم الشرعية تنظر 320 قضية لهذه الوفيات، وأصدرت أحكاماً بالإدانة في 167 قضية منها حتى الآن. وعزا مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية السابق الدكتور أحمد العلي أسباب الأخطاء الطبية إلى فشل بعض الأجهزة الطبية وتشابه الأسماء بين المرضى، بالإضافة إلى أخطاء في نتائج التحاليل، مبيناً أن اختيار الطاقم الطبي وتوفير البيئة الآمنة للمرضى وتوظيف التقنيات الحديثة عوامل أساسية في تفادي أو تقليل هذه الأخطاء. جاء ذلك خلال ندوة بعنوان (القطاع الصحي والأخطاء الطبية) في منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف. وطالب الدكتور العلي بضرورة نشر ثقافة الإفصاح عن الأخطاء الطبية، مؤكداً أن الشفافية تُسهم في إظهار الحقائق دون زيادة أو نقصان، كما تسهم ثقافة الإفصاح في التعرف على أسباب الإخفاق. وشدد على الدور الفاعل للإعلام في نشر تفاصيل هذه القضايا باعتباره رقيباً في حال توظيفه بالشكل الإيجابي، داعياً المجتمع إلى حسن التصرف في حال وجود شك بارتكاب خطأ طبي في العلاج، وانتهاج الآليات السليمة للتبليغ عن الخطأ، بالإضافة للمتابعة المستمرة. بدوره شدد الدكتور محمد حجاب المدير الطبي بأحد المستشفيات الأهلية على ضرورة الاهتمام بالجودة في المجال الطبي، بصفة خاصة، بينما طالب الدكتور عبدالرحمن الحماد بضرورة تصنيف القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية قبل تقديمها للمحاكم، خصوصاً أن البعض منها قد تكون كيدية أحياناً، وبالتالي مضيعة للوقت والجهد.