بورما تُوقِف مشروع المواطنة عن المسلمين.. وتُعذب شاباً روهنجياً

أوقفت بورما مشروعاً وطنياً للتحقق من حالة المواطنة للأقليات المسلمة في ولاية أراكان، بعد أن قدمت الجنسية ل40 مسلماً فقط، ومنحت البطاقات البيضاء لأكثر من 200 شخص، عرفوا عن أنفسهم بأنهم بنغاليون وفقاً لتقرير صدر عن "صوت أمريكا".
وقال رئيس وزراء ولاية أراكان، مونغ مونغ أوهن: "إن البرنامج بدأ في ولاية أراكان عام 2014، وكان الوضع معقداً جداً، مضيفاً أن عملية التحقق كانت صعبة؛ لأن الناس كانوا يعرفون عن أنفسهم حسبما يوافقهم ويخالفون مما تقترحه لهم الحكومة"، مشيراً بذلك إلى الروهنجيين.
وقال شوي مونغ، وهو نائب برلماني من ولاية أراكان: إنه يأمل أن تكون هناك طريقة للتغلب على هذه المشكلة وأضاف: "أنا أريد أن أشير إلى أننا يجب أن ننظر إلى أولئك الذين يحملون بطاقات المواطنة المؤقتة عبر جيلين متتابعين، وسوف يتم حل المشكلة في وقت وجيز، إذا كان يسمح لهم بالتقدم لطلب الجنسية باستخدام الإجراءات العادية، بدلاً من مشروع معين".
من جهة أخرى، عذبت السلطات البورمية، شمال مدينة منغدو في أراكان، شاباً روهنجياً داخل سجن حكومي للاشتباه به في اقتناء جوال، واتهامه باستخدامه في التواصل مع العالم الخارجي، وتزويده بأخبار الداخل، ولم تطلق سراحه إلا بعد تغريمه ب 200 ألف كيات بورمي، وهو في حالة ضعف شديدة، وصفت بأنها تتراوح ما بين الحياة والموت!
من جهة أخرى، غافلت عناصر من قوات الأمن البورمية شاباً روهنجياً بقرية أندانغ، وأدخلت في جيب ثوبه شريحة جوال، وقامت باعتقاله وتعذيبه وتغريمه ب 350 ألف كيات بورمي، قبل أن تطلق سراحه في وقت لاحق.
يشار إلى أن السلطات البورمية تحظر على الروهنجيا اقتناء الأجهزة الذكية؛ خوفاً من استخدامها في التواصل مع الخارج، وتزويد وسائل الإعلام بأخبار الاضطهاد والعنف المستمر ضد الروهنجيا بشكل يومي.