شرع المجلس البلدي بالرياض في تحقيق آليات جديدة للتواصل مع المواطنين، وتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية بعد أن كان ذلك مقصورا على وسائل التواصل الاجتماعي عن بعد. ويأتي ذلك تفعيلا لأهداف خطة المجلس التشغيلية المتوائمة مع ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 من تفعيل الدور الرقابي للمواطنين وإشراكهم في عملية صنع القرار. من جانبه، كشف رئيس مجلس بلدي الرياض الأستاذ خالد عبد الرحمن العريدي، عن تجربة المجلس الرائدة في التواصل الفعال مع المواطن. وقال “العريدي” في مداخلة هاتفية لبرنامج “أخباركم” المذاع عبر فضائية “المجد” إن المجلس البلدي في الرياض يتكون من 30 عضوا، 20 منهم من اختيار المواطنين من ضمنهم رئيس المجلس الحالي، مؤكدا أن الأعضاء يولون أهمية بالغة بكل ما يتعلق بالتواصل مع المواطنين، لأن المجلس دائما يقال عنه إنه “صوت المواطن”، بل والمجلس كان له شعار قديم يأن “المجلس والمواطن شريكان في التنمية”. وأوضح أن خطة المجلس لهذا العام راعى فيها الأعضاء استحداث آليات جديدة للتواصل المباشر مع المواطنين، ليكون هناك تصور للمشكلة بالمشاهدة بدلا من الخطابات والحوارات، إعمالا لمبدأ “ليس الخبر كالمعاينة”. وأضاف العريدي، أن المجلس اعتمد مجموعة من البرامج ضمن الخطة التشغيلية التي احتوت على 127 برنامجا، 25 % منها ركزت على التواصل مع المواطنين بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك في تفعيل المشاركة المجتمعية وتفعيل دور المواطن في الرقابة على الخدمات البلدية. وأوضح رئيس المجلس أنه تم اعتماد عدد من البرامج النوعية لتفعيل التواصل المباشر مع المواطنين من أهمها “أصدقاء المجلس البلدي” واللقاءات المباشرة مع رؤساء البلديات بمشاركة المواطنين، وكذلك الجولات الميدانية في نطاق البلديات الفرعية، وهناك برنامج تحفيزي لتكريم المتفاعلين مع الخدمات البلدية شهريا. وعن دور المجلس في المشكلات القائمة بالعاصمة الرياض، أكد “العريدي” أن المجلس حاضر بقوة في ذلك، لافتا إلى اهتمام المجلس الكبير بالشكاوى الواردة والمقترحات والملاحظات من المواطنين والتي ترجمت إلى برامج في الخطة التشغيلية في الجوانب كافة (البيئة – الزحام المروري- الحفريات- الصحة العامة).
