أعرب ناشطون على الشبكة العالمية عن استيائهم الشديد للحفل المبتذل الذي أحيته المغنية والراقصة "مادونا" على جزيرة "ياس" قبالة شواطئ "أبوظبي" أمام 25 ألف شخص من جميع الجنسيات، في الوقت الذي تعيش فيه الأمة والعالم مآسي القتل والترويع في سوريا على يد النظام الأسدي. وكان مغرّدون خليجيون دعوا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى إلغاء الحفل قبل انعقاده، وقالوا إنها "ترقص على جراحنا" في سوريا، لكن الحفل أقيم في موعده؛ متضمنا عروضا شديدة الابتذال، حيث أفرطت فيه المغنية (ذات الأصل الإيطالي) في استخدام الرموز الدينية والكلمات النابية والإيحاءات الجنسية، إضافة إلى رموز كنسية، مثل الصليب وقرع الأجراس، وصور مزعومة للمسيح والعذراء، كما تضمن العرض كلمات باللغة العبرية. وارتدت مادونا في عرضها ثيابا ضيقة سوداء، فيما أحاط بها راقصون رجال عراة الصدور، كما شارك في العرض ابنها الصغير (11 عاما) وآخرون من أصدقائها. فيما تخطت جرأتها كل التصورات حين نادت جمهورها ب"أبناء العاهرة" بزعم بث الحماسة فيهم. وجاء حفل مادونا في "أبوظبي" الإمارة ضمن جولتها العالمية التي أطلقتها الأسبوع الماضي من تل أبيب، وتشمل 80 حفلة في حوالي 30 بلدا، وتتضمن حفلا آخر على المسرح نفسه مساء الإثنين. تجدر الإشارة إلى أن "مادونا" (54 عاما) اشتهرت باستخدامها لمقابلاتها وكليباتها وحفلاتها للتعبير عن تجاوزاتها الصارخة في السياسة والدين والجنس.